أكملت أمانة العاصمة المقدسة استعداداتها للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - . ونوه أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بما تحظي مشاركة الأمانة عبر ( البيت المكي ) من اهتمام ومتابعة شخصية من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وبإشراف من وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ليكون البيت المكي في الجنادرية رمزاً للهوية المكية، وما تمتلكه من موروث عريق وما تتميز به من طابع عمراني فريد، علاوة على تجسيد البيت المكي القديم على أرض الواقع، وما يحتويه من مكونات تراثية أصيلة تعرف الأجيال الحاضرة بالموروث المكي العريق. من جانبه أوضح مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والمشرف العام على بيت مكة المهندس محمد فقيه أنه تم الإعداد لتجهيز "البيت المكي" الواقع على مساحة تقدر ب 10 آلاف متر مربع منذ وقت مبكر، حيث شكلت العديد من الاجتماعات التحضيرية والخاصة بالأمور المتعلقة بالخطط التنظيمية للبيت المكي داخل منطقة مكةالمكرمة بالجنادرية بالصورة التي تليق بها، لافتاً إلى أنه تم تكليف نخبه من مهندسي الأمانة والمختصين للإشراف على التنظيم ومهام أخرى متعددة ومختلفة تتعلق بحسن استقبال الزوار وتعريفهم بمكةالمكرمة وتراثها العتيق. وأفاد أن البيت المكي يتكون من طابقين ويشمل الطابق الأول على الدهليز والمقعد وما يحتويه من كرويتات وطرف ولوحات وتحف منها الراديوهات القديمة وثريات ونجف قديم جداً والفوانيس مع عمل إنارة كهربائية داخلها، بحيث تكون مخفية والمباخر وجلسة المقري، ويتم تبخير المنزل بالمستكاء يومياً، وتأمين شخص يرتدي الزي المكي وهو ما يسمي بالزمزمي، لتقديم ماء زمزم للزوار بالطريقة المكية . وأضاف أن الطابق الثاني يضم غرف النوم، التي تحتوي على ناموسيات وطراريح ومخدات وهندول أطفال وملابس والكوبر وصندوق السيسم للملابس والمكياج والعطور، وغرفة المعيشة، التي تشتمل على مكينة خياطة ومكينة الغزل والنسيج ومكواة فحم وبعض الألعاب القديمة للأطفال كالنبيلة والمدوان، إلى جانب نصبة الشاي وآلة نسج لكسوة الكعبة قديماً، ويشمل السطح الخارجي من البيت على ناموسية وجلسة ، إضافة إلى الواجهات التي تضم الرواشين والمشربيات والشوابير والعرايس التاجية في الدورة وباب البيت القديم والفوانيس القديمة على مدخل البيت. أما في الساحات المحيطة ببيت مكة، فجهز بالمحال الشعبية التي اشتهرت بإعداد المأكولات المكية الشهيرة التي منها المطبق والكباب الميرو والزلابية والسوبيا وحلاوة أبو نار والمنفوش وغيرها، فضلًا عن عرض العديد من الحرف اليدوية مثل تلوين الملابس، وبيع السبح، والسروجي، وخياطة الملابس الرجالية والنسائية، ومبيض الدلال، وصانع المفاتيح والأختام، وعمل الأدوات الزراعية، وصائغ الفضة والنجارة القديمة، وعمل هواري الفواكه، إلى جانب تلبيس الخناجر والسيوف القديمة، ومصلح الدوافير، وسك المعادن، وتصليح البنادق القديمة، وتقطير ماء الورد الطائفي والسمكري، إضافة إلى الألعاب الشعبية كالمزمار والأناشيد الوطنية ومسابقات الأطفال والعروض والألعاب والمأكولات وغيرها .