احتشد المئات في ساحة انتظار سيارات بالقرب من مزرعة الرئيس الامريكي جورج بوش في تكساس لمشاهدة الفيلم الوثائقي المناهض لبوش /9/11 فهرنهايت/ للمخرج مايكل مور الذي اعتذر عن الحضور. وهلل الحضور الذين جاءوا من مختلف أرجاء تكساس وأعربوا عن استيائهم من المشاهد التسجيلية التي ينتقد فيها الفيلم المناهض للحرب بسخرية انتخاب بوش المثير للجدل عام 2000 ورد فعل الرئيس على هجمات 11 سبتمبر عام 2001 والاسباب التي ساقها لغزو العراق. وكان مور قد وعد بحضور العرض حتى انه دعا بوش للحضور. لكن المخرج اليساري اعتذر عن الحضور قائلا لمنظمي العرض انه يريد أن يكون فيلمه وليس خلافاته مع الرئيس الجمهوري هو موضوع الامسية. وقال جون وولف زعيم شبكة تكساس لنشطاء السلام التي نظمت العرض //لكننا جميعا هنا الليلة.// وطلب تبرعا قدره ثمانية دولارات لدخول الحفل يوجه لصالح مركز محلي يدعى كروفورد بيس هاوس /دار كروفورد للسلام/. وعلى مسافة نحو كيلومتر واحد احتشد عشرات من أنصار بوش لاظهار تأييدهم للرئيس بعضهم من أصحاب الاعمال من لون ستار باركواي الشارع الرئيسي في كروفورد الذي يضم عددا من متاجر التذكارات الرئاسية. وبوش في عطلة هذا الاسبوع في مزرعته التي تبلغ مساحتها 1600 فدان أثناء انعقاد المؤتمر القومي الديمقراطي في بوسطن الذي رشح جون كيري للرئاسة. وكان مور في بوسطن حيث اجتذب اهتماما كبيرا من جانب وسائل الاعلام. واستاء بعض الحضور بشدة وصاحوا غضبا عندما ظهر مور على الشاشة مرتديا قبعة البيسبول وسروالا من الجينز. وقال المنظمون انهم أرادوا عرض الفيلم في كروفورد الواقعة على مسافة 11 كيلومترا من مزرعة بوش حتى تتاح الفرصة للسكان المحليين لمشاهدته. لكن لم يحضر منهم سوى عدد ضئيل في حين حضر عدد يفوقهم مرتين من الطلبة البلجيكيين الموجودين في تبادل دراسي. واجتذب الحشد المؤيد لبوش كذلك الكثيرين من خارج كروفورد وهي معقل ديمقراطي يبلغ عدد سكانها 705. وحقق فيلم 9/11 فهرنهايت ايرادات بلغت أكثر من 100 مليون دولار على مدى شهر ليصبح بذلك أنجح فيلم وثائقي على الاطلاق وشاهده أكثر من ستة ملايين مشاهد.وقال مور انه يأمل أن يسهم الفيلم في الاطاحة بالرئيس من السلطة في الانتخابات المقررة يوم الثاني من نوفمبر المقبل.