أقال الرئيس الأرجنتيني نيستور كيرشنر وزير العدل جوستافو بيليز بعد أن أثار خلاف يتعلق بالأمن الداخلي أول شقاق كبير داخل مجلس وزرائه منذ أن تولى مقاليد الرئاسة قبل 14 شهرا. وقال رئيس الوزراء البرتو فرنانديز ان كيرشنر طلب استقالة وزير العدل وفريقه دون إبداء أسباب. لكن بيليز وكيرشنر كانا قد اختلفا في الأيام الأخيرة بشأن تعامل الحكومة مع احتجاجات يقوم بها فقراء وعاطلون وتشهد عنفا متزايدا. وانتقد بيليز الذي لا يعتبر من المقربين لكيرشنر جهاز الاستخبارات لعدم إحباطه مظاهرة وقعت الأسبوع الماضي وألحقت أضرارا كبيرة بمبنى مجلس مدينة بوينس ايرس. ويدير جهاز الاستخبارات شخصية من أوثق حلفاء كيرشنر. وفي الأسبوع الماضي أقال كيرشنر قائد الشرطة الاتحادية بسبب الخلاف حول أسلوب التعامل مع الاحتجاجات. ويعارض كيرشنر لجوء الشرطة إلى القمع خشية وقوع خسائر في الأرواح بين المحتجين مما قد يؤدي إلى ثورة شعبية على غرار تلك التي أطاحت بالرئيس فرناندو دي لاروا في ذروة انهيار اقتصادي شهدته البلاد في ديسمبر كانون الاول عام 2001. إلا أن هذه السياسة أفقدته الشعبية مع تزايد العنف في الشوارع. وكان كيرشنر يتمتع بنسبة تأييد تجاوزت 70 في المائة في أول سنة له في الحكم غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت انخفاض التأييد له ليقترب من 60 في المائة. وقال فرنانديز ان كيرشنر اختار هوراشيو روزاتي المسؤول بوزارة المالية ليتولى وزارة العدل.