أكد مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني أنه ينبغي على وزارة التربية والتعليم إعطاء مدارسها استقلالية أكبر في القرار, متى ما أرادت تطبيق الاعتماد المدرسي لرفع جودة التعليم العام وتطويره. وقال الدكتور القرني "إنه من غير المنطقي وضع مدرسة تحت اختبار معايير الاعتماد المدرسي وهي لا تملك قراراتها وانما تفرض عليها", مضيفاً أن مؤسسات التعليم العام تعاني غياب ثقافة الجودة في المنشآت التعليمية حالياً. وأعلن مكتب التربية لدول الخليج العربي أمس بالرياض, عن الملتقى الأوّل للاعتماد المدرسي الذي سيقام في المدينةالمنورة الاحد القادم, وينظمه المكتب، بالتعاون مع جامعة طيبة ونهج للتّدريب والتّعليم, برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الامير فيصل بن سلمان. ويهدف ملتقى الاعتماد المدرسي إلى تعميق الوعي بأهمية الاعتماد باعتبار مردوده التربوي والاستثماريّ، ومناقشة التّحديات التي تواجه تطبيقه، ويعرض نماذج من الهيئات والتجارب الخليجية والعربية والدولية في مجال الاعتماد المدرسي. كما يتضمن برنامج الملتقى عددا من النّدوات والمحاضرات وحلقات النقاش المفتوح مع قادة التعليم العام في دول الخليج العربي ومسؤولي مؤسسات الاعتماد المدرسي عبر العالم، بالإضافة إلى ورش تدريبية لمديري المدارس وللمشرفين التربويين قصد الإسهام في تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد المدرسي. كما يضم الملتقى معرضاً مصاحباً في المجالات التي تدعم الاعتماد المدرسي. وأوضح الدكتور علي القرني أن عدد الهيئات العالمية والمحلية المشاركة في هذا الملتقى يصل إلى 20 هيئة، بينها 8 هيئات دولية، و12 هيئة عربية، موضحاً أنه من المنتظر أن يتم إطلاق عدة مبادرات بين الجهات المشاركة من شأنها زيادة الاهتمام بقضية الاعتماد في منطقة الخليج. وأكدّ على أن هذا الملتقى يعد فرصة للمهتمين لعمل شراكات استراتيجية واتفاقيات مع أكبر جهات الاعتماد على المستوى العالمي. من جهته أشار مدير عام نهج للتدريب والتعليم "الشركة المنظمة للملتقى" الدكتور عبدالاله بن عبدالله المشرف خلال المؤتمر إلى أن الملتقى يهدف إلى الإسهام في نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الوسط التربوي الخليجي، ومساعدة القيادات التّربوية على تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد المدرسي المحلي والدولي، وتوفير بيئة مناسبة لمسؤولي التعليم العام في دول الخليج لاقتراح الحلول الفعّالة للشّأن التعليمي، وإتاحة الفرصة لملاك المدارس والمستثمرين في مجال التعليم لتبادل الخبرات وبناء الشّراكات، بما يُسهم في تطوير العائد الاستثماري للمدارس، بالإضافة إلى مساعدة المشاركين في المؤتمر على الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الاعتماد المدرسي، وأخيراً إثراء المكتبة العربية بمنظومة تثقيفية تدريبية في مجال الاعتماد المدرسي. فيما يستهدف هذا البرنامج وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، والشركات والمؤسّسات التربوية، والمدارس الأهلية والعالمية، ومنسوبي وزارة التربية والتعليم، والجهات والأفراد ذات العلاقة بتجويد التعليم والاعتماد المدرسي. بالإضافة إلى كلّ المهتمّين بالشأن التّعليمي الخاص منه والعام. وأضاف الدكتور المشرف أن الملتقى يركز على أربعة محاور الأول بعنوان (الاعتماد وقيادة التغيير.. تجويد المخرجات)، والثاني (خارطة الاعتماد المدرسي.. فرص التحسين)، والثالث (المعايير الخليجية للاعتماد المدرسي رؤية مشتركة)، والمحور الرابع (تجارب خليجية رائدة في الاعتماد المدرسي نحن والعالم) وتم تخصيص ندوة لكل محور، وسيتخلّل الملتقى ورشتان تدريبيتان الأولى بعنوان (تأهيل المديرين للاعتماد المدرسي)، والورشة الثانية تعنى بتأهيل المشرفين للاعتماد المدرسي. وستقام الورش في عدة قاعات بعضها للمديرين والاخرى للمشرفين التربويين تضم عددا من المحاور الخاصة بالمديرين من أهمها مقدمة حول الاعتماد ومراحله، ومعايير الاعتماد، والتقويم الذاتي للمدرسة، والخطة التطويرية، وتقرير الدراسة الذاتية، وزيارة الاعتماد، وما بعد الزيارة. أما البرنامج الخاص بالمشرفين فيشتمل على مقدمة حول الاعتماد ومراحله، ومعايير الاعتماد، ولجنة الاعتماد والأسس والمهارات، وزيارة الأعضاء المبدئي، وزيارة الاعتماد النهائي، وتقرير الاعتماد، وما بعد الاعتماد. وأردف الدكتور المشرف قائلاً أن هذا البرنامج مخصص للفئتين من الرجال والنساء, حيث يوجد قاعات تدريبية خاصة بكل فئة, داعيا الراغبين في حضور الملتقى والدورة, للتسجيل من خلال موقع الملتقى http://www.gfsa1.com//.