كشفت جولة ميدانية قام بها فريق "اليوم" بالمنطقة الجنوبية على المواقع الزلزالية، برفقة الطيران الجوي والفرق الارضية لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حجم العمل الكثيف والكبير الذي تبذله الهيئة والجهات المختصة في منطقة جازان ورصد الهزات الأرضية، والتي قد تشكل خسائر اقتصادية كبيرة حال ارتفاع قياساتها المسجلة. وتبين في نهاية الجولة وبعد اجراء دراسات مستفيضة من قبل الفرق الجيولوجية في مواقع الاهتزازات، عدم تسجيل أي تشققات أرضية نتيجة الاهتزازات وكان الوضع طبيعيا، حيث وقف الفريق خلال اليومين الماضيين مع مدير عام الزلازل والبراكين والفرق الارضية للمساحة الجيولوجية المختصة المهندس هاني زهران، والتي قامت بدراسة تأثير المناطق الزلزالية على الموجات الزلزالية من حيث تضخيم الموجات او اضمحلالها، وذلك باستخدام أجهزة ذكية ومتطورة تعمل على رصد النشاط الزلزالي بباطن الأرض وتسجيلها رقمياً. واتضح من خلال الجولة نجاح فريق مختص انهى تعبئة استبانات آنية من المواطنين والقاطنين بمنطقة الهزات، وذلك لعمل دراسة ميدانية عن مصدر الهزة ومدى تأثيرها بالمنطقة، بهدف تركيب المراصد الجديدة في المواقع الحساسة حيث تمكن الفريق من تحديد موقع البؤرة الزلزالية، بعد تعبئة الاستبانات من إحدى القرى والتي حققت ما يرمي له الفريق والدراسة بكشف مدى تأثير الهزة، وذلك بعد تأكيد مواطنين وكشفهم لبعض النقاط بالاستبانة والتي تؤكد أن الهزة قريبة من موقعهم. وكشفت الجولة قيام فرق جيولوجية بمراقبة تركيزات غاز الرادون باستخدام أجهزة خاصة لقياس مستوى الغاز، حيث تقوم بزيارة القرى والمساكن في مواقع الاهتزازات، وكذلك المناطق التي يوجد بها صدوع أرضية باستخدام الآبار الارتوازية لإنزال جهاز داخل البئر يُمكن الفريق من معرفة مستوى غاز الرادون وهل هو في المستوى الطبيعي أو مرتفع مما يوحي بأن هناك احتمالا لنشاط زلزالي في الموقع من عدمه.