تستعد أمانة الأحساء لتطبيق مشروع فرز وتدوير النفايات المصنفة -حسب نوعيتها- بعقد شراكة تعاونية مع جمعية البر بالاحساء خلال الشهور الثلاثة المقبلة. من جانبه أكد وكيل أمانة الأحساء المهندس عبدالله العرفج، ل "اليوم" أن هذا المشروع سيتم تطبيقه على أحد الأحياء النموذجية بالاحساء كمرحلة تجريبية، ليتم تطبيقه تدريجيا في باقي الأحياء والميادين، مضيفا: "نستهدف في بداية المشروع رفع ثقافة المواطن ومستوى الوعي في المحافظة على البيئة، عن طريق برامج متخصصة باعتباره مشروعا وطنيا وتنمويا في فرز النفايات من المصدر، لما لذلك من مردود إيجابي على البيئة العامة من حيث تقليل حجم النفايات والاستفادة من بعض النفايات كالبلاستيك التي تعتبر مادة غير عضوية تبقى على مدى سنين دون تحلل ما يؤثر على طبقات الأرض والمياه. فإعادة تدويرها يكون في صالح البيئة، كما يعد تدوير النفايات ظاهرة حضارية في المجتمعات الراقية، ومن المقترح أن يكون تصنيف الحاويات بطريقة فرز مناسبة كحاويات للزجاج والبلاستيك والورق والعلب المعدنية والنفايات العامة. مشيرا إلى أن مرحلة الردم هي أخر وسيلة يتم اتخاذها للتخلص من النفايات، مبينا أن المشروع يأتي ضمن الخطط الاستيراتيجية الخدمية لأمانة الأحساء التي تهدف الى المحافظة على البيئة العامة وايجاد حلول مستدامة للقضاء على مسببات التلوث العام. في حين تستعد الأمانة لانشاء محطة فرز للنفايات في مردم النفايات البيئي، بحيث يتم تسليم النفايات للمتعهد بعد ان يتم جمعها من الأحياء ليقوم بفرزها عبر محطة الفرز، والاستفادة من هذه المخلّفات في مجالات متعددة. يذكر أن الأمانة عملت في الفترة الأخيرة على إنشاء "مردم النفايات البيئي" الذي يضم مباني إدارية وغرف حراسة وكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى إنشاء خلية هندسية مبطنة للمردم بالمعايير العالمية المطبقة (600/600) تهدف لحماية الطبقات الجوفية من التلوث وإنشاء شبكة غاز "الميثان" وتصريف عصارة النفايات. كما ستخصص الأمانة مختبرات وقاعة بحوث لطلبة التعليم العالي والباحثين المتخصصين في مجال الدراسات والأبحاث البيئية.