توقع مسؤول كبير في شركة البترول الوطنية الكويتية ان يصل حجم الاستثمارات المتوقعة لتطوير مصافي النفط الكويتية الثلاث الى حوالي 900 مليون دينار كويتي ضمن استراتيجية الشركة الموضوعة خطتها الخمسية. وقال نائب رئيس مجلس الشركة والمساعد التنفيذي للتصنيع سامي الرشيد ان هناك دراسة مستفيضة لتطوير هذه المصافي معتمدة ومرصود لها حوالي نصف مليون دينار وتهدف الى تطوير جميع مصافي التكرير المحلية في الكويت. وبين الرشيد ان الهدف الاساسي من تطوير المصافي (الشعيبة والاحمدي وميناء عبدالله) هو تحسين مواصفات المنتجات لتواكب التطور المتسارع في التشريعات البيئية مثل تخفيض نسبةالكبريت في المنتجات النفطية وتصنيع منتجات بترولية اقل ضررا على صحة الانسان والبيئة. واضاف ان من الاهداف التي تستدعي تطوير المصافي الكويتية ايضا ان يواكب نمط منتجات المصافي النفطية الطلب في الاسواق مشيرا الى تزايد الطلب على المنتجات البترولية التي تتلاءم والتشريعات البيئية لاسيما في اوروبا . وبين المسؤول الكويتي ان الطلب على الديزل في اوروبا بدأ يرتفع بينما انخفض على زيت الوقود عازيا السبب الى ان مواصفات الديزل في تحسن مستمر فالمانيا اصبحت تستخدمه في السيارات لانه ذو نوعية ممتازة ومتطور جدا لا يلوث البيئة ولا يضر الصحة. واضاف ان هناك توجها فعليا لاستخدام منتجات افضل لاسيما مع التطورات العالمية في هذا المجال مبينا ان الطلب على منتج البنزين اخذ في الانخفاض بينما هناك زيادة محدودة في الطلب على الكيروسين فيما يرتفع النمو في الطلب على النافتا لاهميتها في صناعة البتروكيماويات. وافاد الرشيد ان المنتجات الرئيسية التي تنتجها مصافي النفط الكويتية هي النافتا والبنزين والكيروسين والديزل وزيت الوقود مشيرا الى اهمية مواكبة نمط الطلب على المنتجات. وقال ان هناك انخفاضا في الطلب على زيت الوقود الذي ينتج منه حوالي 27 بالمائة وان هناك توجها في الشركة الى تخفيض انتاجه والاتجاه الى منتجات اخرى يزداد الطلب عليها. وذكر ان شركة البترول الوطنية تسعى الى انتاج منتجات بترولية تتمشى مع الطلب العالمي وايضا منتجات متطورة تواكب التشريعات البيئية. واضاف الرشيد ان دراسة تطوير المصافي ستكون على مراحل حيث بدات المرحلة الاولية تليها المرحلة التفصيلية التي توضح الوحدات المطلوبة اضافتها اوتبديلها في المصافي الموجودة. وقال الرشيد ان الدراسة ستتضح معالمها الرئيسية خلال عام ونصف العام لانها مستفيضة وتتضمن الكثير من النقاط المهمة مثل التشريعات ونمط الطلب المستقبلي والتقنيات والتكنولوجيا الحديثة المتوافرة في صناعة التكرير. واوضح الرشيد في سياق حديثه ان مصفاة ميناء الاحمدي عادت الى مستواها السابق من حيث الطاقة الانتاجية مشيرا الى وجود وحدتين لانتاج البنزين "للسوق المحلي" لاتزالان تحت الانشاء متوقعا الانتهاء منهما تباعا في شهر اغسطس المقبل وشهر اكتوبر الذي يليه.وبين ان الطاقة الانتاجية "وهي طاقة تكرير النفط الخام" لمصفاة الاحمدي هي حاليا 400 الف برميل يوميا. واشار الى وجود طاقة غير مستغلة جزئيا تبلغ حوالي 50 الف برميل فيها مرجعا عدم استغلال هذه الطاقة لاسباب اقتصادية. وذكر ان طاقة مصفاة الشعيبةالانتاجية اصبحت تصل الى حوالي 200 الف برميل مبينا ان الشركة تسعى الى ادخال تحسينات عليها مثل اقامة مشروع تطوير اداء الافران والغلايات لضمان التشغيل الأمن في المصفاة تصل تكلفته الى حوالي 38 مليون دينار اضافة الى مشروع آخر لمعالجة الغازات المتخلفة وهو مشروع بيئي تبلغ تكلفته حوالي 16 مليون دينار. واضاف ان هناك ايضا مشروع تجديد مرافق تعبئة الناقلات في مصفاة الشعيبة لجعلها آمنة ويمكن استخدامها لتكون مساندة لمرافق تعبئةالناقلات في مستودعي الاحمدي وصبحان في حالة الطوارىء. وعن مصفاة ميناء عبدالله افاد المسؤول النفطي الكويتي ان طاقتها الانتاجية وصلت الى حوالي 270 الف برميل مضيفا ان الشركة بدأت العمل بمشروع ضخم تبلغ تكلفته حوالي 50 مليون دينار ويساهم في زيادةالطاقة التحويلية وتحسين نمط المنتجات البترولية بحيث يتم التركيزعلى المنتجات ذات الاسعارالافضل والمطلوبة في السوق. وبين ان هذا المشروع الذي تبلغ مدة تنفيذه سنتين ونصف السنة هو تطوير وحدتي ازالة الكبريت من المتخلف الثقيل بحيث تزيد طاقتهما الانتاجية وتتحسن منتجاتهما الى منتجات خفيفة مشيرا الى وجود مشروع اخر في المصفاة هو انشاء وحدة صغيرة جديدة لمعالجة الكيروسين تبلغ تكلفته حوالي مليوني دينار كويتي.