يتجه الطلاب حلال العطلة الصيفية للمراكز الصيفية لملء وقت فراغهم بالمفيد, وهناك من يفضل امورا اخرى, فقد لا تكون هذه المراكز ضمن اهتماماته نهائيا. وتختلف الاراء حول هذه المراكز التي تقام في هذا الصيف في 12 مركزا, تحت اشراف ادارة التربية والتعليم (بنين) بمحافظة الاحساء, فهناك من يؤيد المراكز, والبعض الآخر لا يحبذها نهائيا. وتتعدد البرامج والانشطة في المراكز, فمهنا الرياضية والثقافية والتشكيلية والمسرحية والمحاضرات. (اليوم) سلطت الضوء على المراكز الصيفية, من خلال استطلاع اراء عدد من المهتمين, واولياء امور طلاب. فوائد كثيرة يؤكد عمر الخليفة مدير احد المراكز على فائدة المراكز الصيفية للطلاب.. يقول: هناك العديد من الشباب عرفوا كيف يستفيدون من العطلة الصيفية, التي تتعدد فيها الأنشطة والفعاليات, وهناك من يدرك اهمية هذه المراكز, ويسعى جاهدا للانضمام لها, ولكن هناك من لا يعرف كيف يستفيد من هذه المراكز, او حتى الاستفادة من العطلة الصيفية حتى بشغل انفسهم بأمر آخر مفيد. ويقول عبدالرحيم البديوي ان المراكز الصيفية فيها انشطة مفيدة للشباب, حيث تتنوع فيها الانشطة والمسابقات وتنمي روح الابداع. مجالات أخرى وتمنى محمد الشايع ان تكون هناك مجالات اخرى للشباب للاستفادة من الاجازة الصيفية مثل الاعمال الصيفية في الشركات.. مؤكدا ان ذلك يجعل الشباب اكثر حرصا على استثمار اوقاتهم, بدلا من السهر والتسكع في الشوارع. وطرح الشايع بعض الافكار في هذا الصدد ومنها اقامة دورات في الحاسب الآلي واللغات, اما علي عبدالرحمن الغوينم رئيس قسم المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالاحساء فانتقد بشدة المراكز الصيفية.. يقول: اختلف مفهوم المراكز الصيفية عن السابق تماما, ففي السابق كانت الشوارع تخلو من الشباب, اما الآن فتجد الشوارع ممتلئة بالشباب ففي السابق كانت هناك مجالات متعددة, فالرياضية والتشكيلية والمسرح والثقافة والكشافة لها دورها, اما الآن فليس لها أي دور مؤكدا ان جميع هوايات الشباب موجودة, اما الآن فهناك عدد كبير من الشباب كبير يتسكعون بالشوارع, وان الآن البرامج تتكرر كل عام ولا يوجد أي نوع للتجديد واسألوا الشباب الذين يسهرون للصباح. ويضيف الغوينم يجلس الطالب في المدرسة مدة طويلة, وتأتي العطلة الصيفية, فيعود للمدرسة من جديد خلال المركز وبذلك لا يختلف على الشاب أي شيء.. مؤكدا في الوقت نفسه انه من المفترض ان يتم تغيير المشرفين على هذه المراكز من المعلمين, ويتم استبدالهم بمختصصين في نفس المجالات.. مؤكدا ان يكون المكان خلية نحل, ووضع مساحة للتعبير وسماع الشباب, وتمنى الغوينم ان يتغير الروتين التقليدي لهذه المراكز, وان يتطور للأفضل, وان يكون هناك استثمار لتلك المراكز. برامج مكررة وايد محمد الحمد من جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ما قاله زميله الغويم حيث اكد ايضا ان البرامج هي نفسها كل سنة لا تتغير وكذلك المشرفون والمعلمون والطلاب يقول: لا ادري ما سبب ذلك, وقد زرت هذه المراكز, فوجدت برامجها مكررة ومملة وكذلك المحاضرون والمحاضرات والندوات التي تلقى فيها, وللأسف هذه البرامج مملة ولا يوجد أي تطوير محلوظ كما لا يوجد نشاطات مسرحية فيها, وكذلك لم تفعل النشاطات الرياضية التشكيلية فهي من اهم الأنشطة, لكنها مهمشة فيما الأنشطة الأخرى مكررة ونسخة كربونية في كل سنة كما ان التوزيع الجغرافي لمراكز البنين غير عادلة فنجد في الخالدية وشارع الجامعة خمسة مراكز بينما احياء كالمزرع والفاضلية والتعاون وحي الملك فيصل واليحيى والكوت والرفعة الشمالية وسط الهفوف لا يوجد بها مركز واحد.