افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركى الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة وايرلندا و وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم رسميا أمس جناح المملكة فى المعرض الملكي الإنجليزي لمنتجات القطاع الزراعي والحيواني المقام بميدان ستونى بارك قرب مدينة كوفنترى بمنطقة وارويكشير فى الفترة بين الرابع والسابع من شهر يوليو الحالى2004 م. وقام سمو الأمير تركى الفيصل و وزير الزراعة بجولة فى جناح المملكة الذى احتوى على نماذج لمنتجات العديد من الشركات السعودية العاملة فى القطاع الزراعي مثل شركات الصالحية وتمور والمحمدية والمراعى والصافى ومركز تنمية الصادرات السعودية حيث تم التركيز فى العرض على صناعة التمور السعودية بأنواعها المختلفة. ورافق سموه والوفد المرافق له دوق منطقة وارويكشير خلال زيارتهم عددا من أقسام المعرض الخاصة بالتقنية الزراعية وحماية النباتات كما تحدث سموه للمسئولين فى مركز التجارة والاستثمارات البريطانية بالمعرض. وزار الجناح السعودى بالمعرض عدد كبير من الشخصيات البريطانية العاملة فى القطاع الزراعي وكان من بين الزوار زعيم حزب المحافظين مايكل هاو راد وعدد من رجال الإعلام والمهتمين بشئون المملكة. ثم عقد وزير الزراعة مؤتمرا صحفيا مع ممثلي وسائل الإعلام البريطانية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركى الفيصل. واوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم في المؤتمران المشاركة تمثل فرصة طيبة لقطاع الزراعة السعودى لتعريف العالم بمنتجاته المتطورة حيث اصبح القطاع الزراعي يسهم بنسبة 8 فى المائة من أجمالي الناتج المحلى للمملكة ويشهد نموا وتطورا مستمرين. وبين ان هناك استثمارات ضخمة من القطاع الخاص فى المجال الزراعي. وقال:ان ذلك أدى الى ان تحقق المملكة اكتفاء ذاتيا فى العديد من المنتجات مثل القمح والدواجن وغيرها وانها تستعد لتصدير الفائض من منتجاتها الزراعية من خلال غرف التجارة السعودية. ولفت معاليه النظر الى ان القطاع الخاص السعودى يأمل فى تسويق منتجاته الزراعية فى بريطانيا والبلدان الأوروبية الأخرى.. مشيدا بالتعاون البريطاني السعودى فى المجال الزراعي. وأكد معاليه ان حكومة المملكة اتخذت عددا من القرارات الهامة لردم الهوة بين إمدادات المياه واستهلاكها فى المملكة خصوصا فى المجال الزراعي وذلك بتحسين سبل الري وترشيد استهلاك المياه كما أوقفت لبعض الوقت توزيع الأراضي المجانية للزراعة حتى تكمل وزارة المياه والكهرباء سياستها الخاصة بهذا المجال.