نجح باحث مصري في ابتكار قماش من القطن ينظف ويعقم نفسه ذاتيا من البقع والروائح الكريهة.. وقال الدكتور وليد داود الباحث في جامعة هونج كونج لصحيفة الأهرام التي نشرت النبأ أمس إن ابتكاره جاء في إطار مشروع بحثي لانتاج منسوجات ذكية وفعالة، موضحا إن هذا التحول سيسهم في الإبقاء على الملابس نظيفة تماما ومعقمة من الكائنات الدقيقة حيث تمت إضافة طبقة صغيرة جدا من ثاني أكسيد التيتانيوم على القماش لا يتعدى سمكها 20 نانومترا وهو أقل 25 ألف مرة من سمك شعرة الرأس. وأضاف داوود، إن هذا المركب يتفاعل مع الضوء ليكسر المركبات العضوية مثل الأطعمة والزيوت والروائح وتحويلها لثاني أكسيد كربون وماء.. وردا على تساؤل حول احتمال أن تسبب هذه الملابس أضرارا صحية للإنسان أو البيئة أكد الباحث أن المركب الكيميائي يستخدم بالفعل في صناعة الكريمات التي تقي من أشعة الشمس الضارة كما يستخدم لتنظيف الأسنان وإكسابها بياضا ناصعا وعلى ذلك يمكن القول إن هذه التقنية آمنة" لكن سيتم إجراء دراسات للتأكد من سلامة المنسوجات صحيا وبيئيا.. وبالنسبة للتكلفة المتوقعة في حالة إنتاج هذه الأقمشة الجديدة قال داود إنها لن تكلف أكثر من نصف جنيه مصري (35 هللة) للمتر المربع. وعن مراحل التنفيذ يقول الدكتور داود إنه يتم غمس الملابس القطنية في سائل ثاني أكسيد التيتانيوم 30 ثانية ثم تترك لتجف.. بعد ذلك يعرض القماش لحرارة تبلغ 97 درجة 15 دقيقة ثم يوضع القماش في ماء مغلي 3 ساعات حتى تثبت طبقة أكسيد التيتانيوم بالملابس. ومن المتوقع إنتاج هذا النوع الجديد من الملابس خلال السنوات الخمس المقبلة وأنه سيلقى إقبالا كبيرا في الدول الحارة والرطبة مثل جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط نظرا لطبيعة الجو التي تدفع الناس إلى غسل الملابس كثيرا.