طالب باحثون بإضافة الجلطات إلى قائمة المشكلات الصحية التي يسببها نمط الغذاء الغربي الغني باللحم الأحمر والدقيق الأبيض والسكر. ووجدت دراسة أجريت على 71 ألف ممرضة، ان من التزمن منهن بنمط غذائي غني بالفاكهة والخضروات والأسماك والبقوليات كن أقل عرضة لاحتمالات الإصابة بالجلطات عن ممرضات أخريات التزمن بنمط غذائي أقرب للنمط الغذائي الأمريكي. وفي تقرير نشر بدورية (ستروك) قال فريق علمي بكلية هارفارد للصحة العامة ان دراسته هي الأولى التي تختبر العادات الغذائية الشاملة وخطر الإصابة بالجلطات. ويؤكد خبراء صحيون ان النمط الغذائي الغني بالدهن الحيواني، لاسيما اللحوم الحمراء، التي تنخفض فيه الألياف والفاكهة والخضروات يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري وبعض أنواع السرطان، كما يسبب زيادة مفرطة في الوزن. والجلطات هي ثالث أسباب الوفاة في الولاياتالمتحدة، وقتلت حوالي 170 ألف شخص في عام 2003م. وقالت تيريزا فونج أستاذ التغذية المساعد في كلية سيمونز لدراسات الصحة ببوسطن، التي قادت فريق الدراسة: هناك صلة بين أطعمة كثيرة وعناصر غذائية وبين خطر الإصابة بالجلطات، ولذلك فان تعديل النظام الغذائي قد يكون وسيلة مهمة لتقليص خطر الإصابة بالجلطات. وبدأ الباحثون في عام 1984م دراسة حالات 71768 ممرضة، تراوحت أعمارهن بين 38 و63 عاما، وليس لهن تاريخ في أمراض القلب أو البول السكري. وتابع الباحثون الممرضات حتى عام 1998م، بعد تقسيمهن إلى مجموعتين، أولاهما تتبع نموذجا غذائيا (متحفظا)، والأخرى تتبع نمطا غذائيا (غربيا). وحدثت 791 حالة للإصابة بالجلطات أثناء فترة الدراسة التي استمرت 14 عاما. وزادت احتمالات الإصابة بالجلطات بنسبة 58 في المائة بين النساء اللائي تناولن طعامهن وفقا للنظام الغربي (الاسوأ) عن اللائي اتبعن نمطا غذائيا صحيا. وتوصل الباحثون إلى ان احتمالات التدخين كانت أكثر واحتمالات تناول فيتامينات أقل لدى الممرضات اللائي اتبعن عادات غربية في طعامهن، كما أنهن كن أميل لقلة النشاط.