إبرازا لتأثير القدوة الصالحة في تربية الأبناء وبيان دور التربية والتربويين في تنمية الوازع الديني ومفاتيح التواصل مع فتيات اليوم وتنمية مشاعر الانتماء للدين والوطن لديهن والتوعية بالأسباب المؤدية بالأبناء الى الانحرافات الفكرية , عقدت إدارة الإشراف التربوي بالخبر الملتقى التربوي بمشاركة عدد من المهتمين والمختصين منهم الشيخ محمد الدويش والدكتور ميسرة طاهر أستاذ الصحة النفسية والأستاذ أسامة الخنيني وخالد السبتي حيث شارك كل منهم في مجاله كيف نتواصل معهن وكانت مشاركة الدكتور ميسرة طاهر استاذ الصحة النفسية والعلاج النفسي بقسم علم النفس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة عن (مفاتيح التواصل مع فتيات اليوم) بعد أن عقد مقارنة مستفيضة بين فتيات الامس وفتيات اليوم موضحا دور لغة التواصل المسموعة والمرئية في التقرب من فتيات اليوم وتلبية حاجاتهن النفسية وتتلخص في الحاجة للحب والحنان , والحاجة للتقدير والنجاح والحاجة إلى الأمن. مطالبا في خلال كلمته المسؤولات في التربية والتعليم باختيار المرشدة الطلابية بحيث تكون أكبر عمرا من الطالبات لتكون الخبرة اكثر والأثر اكبر. دور المدارس من جهة أخرى تحدث الأستاذ أسامة الخنيني مساعد مدير تعليم البنات للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية عن (دور المدرسة في توجيه وارشاد الطالبات وتنمية الوازع الديني بشكل سليم) ذاكرا صفات النجاح الأربع ومعوقاته التي تعتبر العادة أكثرها تأثيرا بتفاعل المعرفة والمهارة والرغبة. كما أوضح في محاضرته المميزات الثلاث الموجودة لدى الناجحين عادة وهي توفر الأحلام والرؤى مع همه عالية وعزيمة ومبادرة وإيجابية بالإضافة الى التنظيم في الوقت والفكر والخطوات. وسرد الخنيني بعد ذلك الصفات التي تتميز بها مرحلتي الطفولة والمراهقة مختتما محاضرته بالاستماع للأسئلة و المداخلات التي أثرت الموضوع مجيبا عليها بإجابات واضحة وشفافية تامة واعدا الجميع بتبني فكرة إقامة مهرجان عام في إحدى مدارس البنات لاحتواء جميع الأنشطة الترفيهية على ان يحضره عدد كبير من مديرات المدارس والمرشدات الطلابيات لتطبيقه داخل مدارسهن. لمحة تاريخية مندوب التربية والتعليم بمحافظة الخبر خالد السبتي تناول دور التربويين وعلماء الدين في علاج الانحرافات الفكرية موضحا المقصود بالانحراف الفكري مع ذكر لمحة تاريخية سريعة عن الانحراف الفكري في الأمة المحمدية مبينا بعض القوانين الهامة في طبيعة الفكر ودور العلماء في معالجة هذه الانحرافات ودور التربويين الهام في ذلك أيضا تاركا في نهاية محاضرته المجال للمداخلات أعقب ذلك كلمات شكر وتقدير وتقديم الشهادات التقديرية من قبل مديرة مكتب الإشراف التربوي بالخبر لجميع القائمات على الملتقى التربوي الأول. الاستقرار العائلي واختتم الملتقى بمحاضرة فضيلة الشيخ محمد الدويش المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حول (مقومات نجاح التربية الأسرية) موضحا في بداية محاضرته أن فكرة الملتقى وموضوعه التي جعلته يندفه للمشاركة متحدثا بعد ذلك عن الاستقرار الأسرى ومفهومه ومستوياته المختلفة واثار عدم الاستقرار على الأبناء من حيث الانحرافات الفكرية والسلوكية , موضحا بعض المقومات الوقائية التي يمكنها التخفيف من اثر العوامل السلبية للطلاق على الأبناء واتيحت الفرصة بعد ذلك للحاضرات الأسئلة وطرح بعض التجارب والمداخلات النافعة. قالوا عن الملتقى (اليوم) استطلعت آراء بعض الحاضرات للملتقى من المحافظات: عائشة الحنو مديرة مكتب الإشراف التربوي رأس تنورة قالت: طرح جيد تناول من خلاله المحاضرون ما يهمنا في العملية التربوية من موضوعات تفيد الأمة وشباب الأمة لمعالجة الانحراف الفكري بالطرق التربوية السليمة. مديرة مكتب الإشراف التربوي بالجبيل حذام الريس: الملتقى رائع جدا وقد كان الطرح جميلا بالرغم من جمود الموضوع في الأساس الا ان جمال الطرح سهل التفاعل مع المحاضرات لإلمامه بجميع الجوانب التربوية وغيرها تحت مسمى التوجيه و الإرشاد. يهدف الى المصلحة مديرة مكتب الاشراف التربوي بالقطيف صباح الصالح قالت: اجمل ما في الملتقى انه يهدف إلى ما فيه مصلحة الطالبات ففئة الحضور من مديرات مكاتب ومديرات إشراف ومشرفات ومرشدات همها الأول والأخير هو مصلحة طالبات اليوم ونتمنى من جميع الحاضرات نقل الفائدة الى المعلمات في المدارس لتعم الفائدة. تعامل وتفاهم ومن إشراف القطيف أيضا وجهت جواهر الغامدي رئيسة قسم توجيه وارشاد تنظيم هذا اللقاء التربوي والذي تضمن موضوعات تربوية هامة المعلمات والأمهات في كيفية التعامل مع الأبناء المواجهة التيارات الفكرية والمستوردة والمنحرفة. لولوة العواجي مشرفة تربوية قالت: كان الملتقى رائعا جدا وناقش أحداث الساعة واجاب على الكثير من التساؤلات وقد ساهم تعدد آراء المشتركين في إثراء الموضوع واغنائه. وأضافت المشرفة حنين بوبشيت: الملتقى متعدد الموضوعات ناقش كيفية التعامل مع فتيات وشباب اليوم وهذا نحتاجه جميعا في هذا الوقت المتغير بالإضافة الى أن إتاحة الفرصة للحاضرات للنقاش وتبادل الخبرات أدى الى تفعيل هذا الملتقى بإيجابية فجزى الله القائمات عليه كل خير.