تعتزم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عقد ندوة دولية في فيينا في سبتمبر المقبل للنظر في الآفاق المستقبلية ودراسة التنمية الصناعية بحضور رئيس المنظمة وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتارو. وقال بيان للمنظمة انه سيشارك في الندوة التي تستمر يومين وزراء النفط للدول الاعضاء في أوبك ومسؤولون كبار من الدول الرئيسية المستهلكة للنفط في العالم وخبراء بارزون في شؤون الطاقة والتنمية. وأضاف البيان ان النقاش سيتركز بشكل رئيسي على مستقبل الطاقة والعوامل الرئيسية المحركة لاسواق الطاقة والتحديات التي تواجهها الدول المنتجة للنفط والمستهلكة له بشكل عام. واوضح ان المشاركين سيبحثون في ماضي وحاضر ومستقبل مصادر النفط والقدرات الانتاجية و تعزيز الاستثمارات في القطاع النفطي داخل و خارج اوبك والنظر الى علاقة ذلك باستقرار السوق. مشيرا الى انه سيتم بحث دور الغاز الطبيعي من ناحية الفرص والتحديات الراهنة وآثار تحرير سوق النفط لاسيما في اوروبا وتأثيراته على الدول المصنعة للغازوالاستثمار في هذا القطاع اضافة الى مناقشة الدور المستقبلي للوسائل التكنولوجية والبيئية في قطاعات النفط والغاز. وقال ان المشاركين في الندوة سيبحثون ايضا ابرز تحديات البيئة بالنسبة للصناعة كتلوث الهواء وقضايا التغيرات المناخية وامكانيات توفير تكنولوجيا نظيفة للنفط والغاز. واشار البيان الى ان الندوة ستبحث في مسألة ضمان العرض والطلب على الطاقة وتعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين. وكانت آخر ندوة من هذا النوع قامت بتنظيمها أوبك قد عقدت في فيينا ايضا في شهر سبتمبر من عام 2001. وفي هذا الاطار، قال كلود مانديل، رئيس وكالة الطاقة الدولية إن مساعي منظمة أوبك لزيادة امدادات النفط العالمية بدأت تعمل على تهدئة أسواق النفط والمساعدة في زيادة المخزونات لكنه طالب المنظمة بمواصلة الانتاج بالمعدلات المرتفعة، مضيفا على الدول المنتجة ألا تخفف من جهودها، وعلينا أن نثق بها لأنها فعلت حتى الان ما قالت إنها ستفعله، مشيرا الى أن أسعار النفط مازالت مرتفعة للغاية اذ يقترب سعر الخام الامريكي الخفيف من 39 دولارا للبرميل رغم أنه انخفض أكثر من ثلاثة دولارات عن أعلى مستوياته في 21 عاما وهو 42.45 دولار الذي سجله في الثاني من يونيو. وكانت أوبك قد قررت زيادة سقف الانتاج الرسمي بمليوني برميل يوميا بدءا من يوليو مع زيادة أخرى قدرها 500 الف برميل في اليوم بدءا من أغسطس في أعقاب اجتماع اخر لاوبك يوم 21 يوليو. وأوفت المملكة بتعهدها بانتاج 9.1 مليون برميل يوميا في يونيو بما يتجاوز بكثير حصتها الرسمية في أوبك وذلك بهدف ضمان استقرار الاسواق، وقال مصدر بصناعة النفط إن المملكة تنوى الاستمرار في الانتاج بهذا المعدل في الشهر المقبل، فيما قالت الامارات أيضا إنها ستنتج أكثر من حصتها في يونيو. وقال مانديل أوبك زادت حصصها وكان لهذا اثر نفسي ثم جاءت مواقف السعودية والامارات، لتسهم في تهدئة الاسواق بشكل أكبر، فقد حدث تحول في الموقف في السوق. وفي ذات الاطار أكد المستشار الاقتصادي في مكتب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي وممثل المملكة في المكتب التنفيذي لدى منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (الاوابك) الدكتور خالد العقيل على ان استهلاك النفط تصاعد عالميا من عشرة ملايين برميل في اليوم الواحد في عام 1950 الى 75 مليون برميل يوميا في العام 2003 رغم كل المحاولات لانتاج طاقة بديلة. واضاف ان الدلائل تشير الى ان دول منطقة الخليج العربي ستكون المصدر الرئيسي فى مقابلة الزيادة في الطلب العالمي على النفط وبالتالي فان بدائل الطاقة لن تشكل تهديدا لمستويات الطلب على النفط في المستقبل المنظور. ودعا العقيل منظمة البلدان المصدرة للنفط (الاوبك) الى مراقبة حجم الامدادات الهيدروكربونية في اشارة للنفط والغاز من خارج الاوبك في العشرين عاما المقبله لحاجة العالم للامدادات الهيدروكربونيه لعدم وجود بدائل في الافق لمنافسه النفط والغاز يمكن ان تلبي الطلب العالمي المتنامي للطاقة والاتشغل نفسها بموضوع بدائل الطاقة. وانتقد العقيل (الاوبك) على انها ومنذ انشائها في عام 1960 قامت على فكرة المشاركة في تسعير النفط بغرض تحقيق اعلى عائد من مبيعات الزيت الخام عبر تحديد اعضائها لمستويات الانتاج واستمرارها فى تبني هذا الفكر دون تطوير نهجها في الربط بين العائدات النفطية والتنمية الاقتصادية خاصة ان انتاجها من المنتجات النفطية والمكررة والبتروكيماويات لايمثل سوى جزء ضئيل من صادرات الزيت الخام. المملكة تتعهد بانتاج 9.1 مليون برميل يوميا