تظهر المؤشرات اتجاه المستوى العام للاسعار في الولاياتالمتحدة الى الارتفاع، ويرجع ذلك اساسا الى ارتفاع سعر النفط الذي تعد واشنطن اكبر مستورد له في العالم. وأوضح مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع الاسعار بنسبة 0.6% خلال شهر مايو الماضي وحده، وهو اكبر ارتفاع منذ بداية عام 2004، وعلى الرغم من ذلك لم تظهر مؤشرات على تراجع الانفاق. ويعزز ارتفاع الاسعار التوقعات باتجاه بنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي، الذي يقوم بوظائف البنك المركزي في النظام الامريكي، الى رفع سعر الفائدة التي تبلغ في الوقت الحالي 1% فقط. يشار الى ان سعر الفائدة الامريكية حاليا هو اقل سعر فائدة منذ عام 1958، ولم يقم بنك الاحتياطي الفدرالي برفعه منذ اربع سنوات بهدف تشجيع الاستثمار وحفز النمو. وحسبما يوضح ريتشارد ديكاسر رئيس الفريق الاقتصادي في مجموعة ناشيونال سيتي فأن هناك اتجاها تضخميا الامر الذي يتطلب تدخل السلطات النقدية لرفع سعر الفائدة للحد من الاقتراض. ومن جانبه اوضح آلان جريسبان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي ان اي رفع لسعر الفائدة لا بد ان يكون تدريجيا. وقال جريسبان امام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، التي تنظر في مد خدمته كرئيس لبنك الاحتياطي الفدرالي، انه من غير المحتمل ارتفاع الاسعار بصورة كبيرة تتطلب رفعا سريعا ومفاجئا لسعر الفائدة. واعرب جرينسبان عن تفاؤله بشأن حالة الاقتصاد الامريكي، مؤكدا انه يشهد انتعاشا قويا في الوقت الحالي. يذكر ان الاقتصاد الامريكي يشهد تحسنا في نسبة النمو، الا انه ما زال يعاني من ارتفاع نسبة البطالة ووجود عجز هائل في الميزان التجاري.