استطاعت المرأة أن تخوض الكثير من المجالات الحيوية في المجتمع، فلم يبق باب لم يفتح أمامها، إلا أن هناك بعض المجالات التي ظلت ذكورية تحت هيمنة الرجل وحضوره الطاغي إلى درجة تدعو إلى التساؤل عن منطقية واستمرارية إقصاء المرأة عن هذه المجالات التي لا يثار الشك حول امتلاكها المعرفة والقدرة على العمل والإبداع فيها. وما نعنيه هنا - ضمن مجالات أخرى أيضاً - هو الصحافة الثقافية وفي وضعنا المحلي فقط (داخل المملكة) حيث ظل تحرير الصفحات الثقافية حكراً على الرجل، فرغم اقتحام المرأة للصحافة منذ وقت مبكر، إلا أنها ظلت تتعامل معها في غالب الأحيان كصحفية أو كاتبة فقط دون أن تلج إلى داخل التحرير بشكل كبير.. ممارسة الدور المطلوب في البداية تقول الصحفية سمر المقرن: إن ما تقوم به المرأة السعودية وما لها وما عليها في كثير من المواقع لهو شيء حيوي ومطلوب لتمارس دورها للمساهمة في بناء الوطن، أي وطن في العالم يقوم بنهضته على تمازج وتكاتف جميع الطاقات للاستمرار في دفع مسيرة التقدم والحضارة في عالم بات الآن يتسابق بكل قوة على إثبات الوجود والبقاء في دائرة المنافسة العلمية والتكنولوجية ، والشعوب الحية التي لا تنهض وتأخذ موقعا في الخارطة الدولية بالتأكيد ستبقى متأخرة راضخة لما يمليه العالم عليها. وتضيف قائلة: إن المرأة السعودية باتت تمارس دورها بشكل ملحوظ وجيد على حسب قناعتي في الصحافة السعودية ، وما هذه الثقة التي أولاها لها مسؤولو مؤسساتنا الصحفية إلا دليل على ما تملكه من قدرة ومهارة عملية. وتتفاوت أدوارها في هذه المؤسسات طبقا لمجالات تخصصها فمثلا قد نجد تواجدا ملحوظا في دورها في هيئة التحرير والتاريخ الصحفي الحديث في المملكة رصد بعض التجارب النسوية في إدارة التحرير، وتستدرك قائلة صحيح الآن لا توجد في هذه المواقع حاليا لكن كلي ثقة في أننا في المستقبل القريب سنشهدها تتبوأ هذه المواقع بكل قدرة ومكانة . الدخول في جميع الأقسام الصحفية وعن عدم وجود المرأة في الصفحات الثقافية تقول المقرن: إن المحررة الأنثى السعودية موجودة في معظم مواقع صفحات الجريدة تتفاوت أعدادهن من قسم لآخر. أتمنى أن تبادر الصحفيات السعوديات بالولوج لكافة هذه الأقسام في صحفنا، كما أني هنا في نفس الموقع أناشد الزملاء مسئولي صحفنا أن يشجعوا هذه الطاقات لتقدم إبداعاتها، والمملكة تزخر بالكثير من المثقفات والأديبات والشاعرات وكاتبات القصة والروائيات وكاتبات المقال. وأكدت المقرن أن التحرير الثقافي مثله مثل غيره من الصفحات طالما وجد المتخصص فلا يمنع من أن يكون رجلا أو امرأة ولكن أعتقد أن الحاجز النفسي مازال مبنياً بين الرجل والمرأة وقد تكون العوائق بعيدة عن مسألة الجنس داخل المؤسسات الصحافية بالذات التي أغلبها يتعامل الآن مع المرأة بوعي وتقدير وأعتقد أن الفصل أحد المؤثرات في هذا الحاجز النفسي لأن المسئول الرجل قد يصعب عليه منح مثل هذه الثقة من خلال حاسة واحدة من خلال التواصل وهذا ما يجعله يعيد التفكير في مثل هذا القرار خصوصاً عندما يشعر بأن حركتها إلى حد ما مقيدة ومع هذا فبالتأكيد لن يكون هناك أي عائق لو ركزنا على النظرة الموضوعية وبيد المؤسسة الصحفية وحدها أن تزيل كل العوائق بما يتماشى مع ديننا وعقيدتنا ومع هذا فهناك عدة تجارب في هذا المجال. صحيح أنها ليست على حسب الطموح العددي إلا أنني أعتبرهن نواة ورائدات في هذا الجانب من العمل الصحفي. المسئولية مشتركة وتتحدث المقرن عن المسئولية وتقول بأنها قد تكون مشتركة بين الرجل والمرأة، وهنا أقصد في الكم العددي للمهتمات بالشأن الثقافي في الصحف السعودية، فالمرأة نفسها هنا هي نتاج واقع اجتماعي وبالتالي واقعنا الاجتماعي حاليا بما فيه المرأة قد تكون سببا عن هذه المسئولية كما هي أيضا مسئولية الرجل في نفس اللحظة، فمازال مجتمعنا كما هي أغلب مجتمعات الشرق يؤمن بنظرية التفوق الرجولي وينظر للمرأة باعتبارها مواطنا درجة ثانية إن لم تكن بمستوى أقل، أما عن رغبة الصحافة فلا أعتقد أن الصحافة باعتبارها مهنة تقوم وتؤيد الاحتراف المتمكن القادر على إخراج المادة الصحفية بشكل يجذب القارئ، فلا يميز هنا بين المرأة والرجل بل باختصار الصحافة تساند المبدعين من كل جنس. وفيما إذا كانت المرأة تستطيع الإمساك بزمام التجربة إذا دخلت فيها قالت المقرن: نعم أعتقد أنها قادرة بكل تمكن على الإمساك بزمام التجربة وهي متواجدة. وتتساءل هنا كيف نسأل سؤالا قائماً على فرضيات بدون تجربة امنحوها المجال والوقت الكافي لإثبات الوجود ومن بعدها يتم تقييم هذه التجربة ومعالجة سلبياتها ودعم إيجابياتها ضمن منهاج علمي موضوعي مهني غير مرتكز على تراكمات اجتماعية وإصدار أحكام مسبقة. وفضلت المقرن عدم التحدث عن القضايا التي يمكن مناقشتها في حال تمكن المرأة من العمل في المجال الثقافي بالصحافة واكتفت بالقول.. لنمنح المرأة الفرصة ومن بعدها نناقش هذه التجربة ولا نستبق الحكم عليها من خلال فرضيات ، أما الفرضيات ففيها كل شيء وارد وجائز. حضور قوي للمرأة وتقول الكاتبة شمس المؤيد وهي أيضاً مشرفة ثقافية في موقع (جسد الثقافة) إن الموضوع يستحق التساؤل؛ فحيثما أدرنا النظر في ساحتنا الثقافية الحالية وجدنا للمرأة الكاتبة والمبدعة حضورا قويا . عدا ذلك فلها دورها الواضح والكبير في جميع الأنشطة الثقافية والفنية .. فهي تشارك في الأمسيات الشعرية والقصصية إذا ماسُمح لها أو طلب منها ، وتقيم المعارض الخاصة ، وتشارك في المسابقات الأدبية على مستوى العالم العربي، وتكتب في الشأن العام والخاص وتدلي برأيها في الهمِّ الأدبي . ولكن بالرغم من كثافة وجودها في الساحة الثقافية ، ورغم وجودها كمحررة في بعض الصحف أو المجلات النسائية أو التي تتبع بعض الإدارات الحكومية ، فإننا نجد أنها لم تصل بعد إلى مهام معينة مثل استلام مهمة الإشراف على الصفحات والملاحق الأدبية والثقافية في صحفنا. الهيمنة الذكورية بصفة عامة فإنَّ السبب في تأخر المرأة وعدم وصولها إلى المناصب الكبيرة في عالم الكتابة والنشر يكمن في الهيمنة الذكورية على كل مايتعلق بأدوات النشر والاتصال و كل وسائل التعبير الأدبي والفني والإعلامي، فالمرأة التي حرمت لفترة طويلة من دخول هذه المجالات تخلفت عن الركب كثيرا ، وحين وصلت كان الوقت قد تأخر ولم يعد لها مكان ، فالرجل الذي ضيَّق عليها الخناق لعهود طويلة لم يترك لها أي فرصة لتحمل أي مسئوليات كبيرة بعد أن حثت الخطى ووجدت طريقها إلى عالم الفكر والإبداع. وبالنسبة لعدم وجود المرأة السعودية في مناصب الإشراف على تحرير الصفحات والملاحق الثقافية فنحن نعرف أن المرأة في العديد من بلاد العالم توَّلت القيام بمهمة التحرير وإدارة الصحف حتى الكبيرة منها بكل جدارة واقتدار ، وأيضا في البلاد العربية هناك رئيسات تحرير ومشرفات على بعض المجلات النسائية ومحررات للصفحات الثقافية.. وقد أثبتن أنفسهن في ذلك ووصلن إلى الصدارة. وبالنسبة لنا فإن المشكلة الأساسية تنبع من طبيعة هذه المهمة، وبالتالي صعوبة قيام المرأة بها في مجتمع كمجتمعنا؛ فالمشرف على الصفحة الثقافية عليه أن يتفاعل مع هذا الدور ويؤديه على مدار الساعة، فهو يتابع المحررين ويشرف على مهامهم، ويتصل بالأدباء والكتاب والجهات الثقافية، ويبحث عن المواضيع المناسبة، ويضع الأفكار، ويقابل، ويحاور، ويتابع كل ماهو جديد أو مثير... هذا طبعا يحتاج إلى حرية واسعة، وإلى قدرة على التنقل والحركة، وهذان أمران تفتقدهما المرأة عندنا من ناحية، كما أن الشريعة التي تحكمنا لاتسمح بالاختلاط الواسع بين الرجل والمرأة ..وفي مجتمع مسلم كمجتمعنا ومحافظ على العادات والتقاليد تصبح هذه المهمة شاقة، ومحاطة بالقلق وعدم الراحة. المرأة قادرة وفيما إذا كانت المرأة قادرة على تحمل مسئوليات كهذه فيما لو أتيحت لها الفرصة فأعتقد أنها طبعا ستكون قادرة تماما إذا ما كانت مهيأة لذلك من الناحية المهنية والنفسية ولديها الخبرة الكافية والرغبة القوية في تحقيق النجاح وإثبات نفسها في هذا المجال، مثلها مثل الرجل تماما.. بل إنها ستكون من بعض النواحي أفضل لتفانيها ورغبتها في إقناع كل من حولها بجدارتها. وبالنسبة للقضايا التي ستهتم بها المرأة كمشرفة على الصفحة الثقافية فهي طبعا ستكون القضايا المهَّمة في المشهد الثقافي بصفة عامة، بالإضافة إلى أنها لن تنسى قضية المرأة الكاتبة ومشاكلها في مجتمع لايزال يتعامل معها ككيان ناقص مبتور. وترفض الكاتبة شمس المؤيد ما يقال من أن المرأة كمشرفة ثقافية أو كمسئولة عن التحرير قد تتقوقع حول قضايا معينة تخص المرأة فهذه تُهم تُلقى جزافا، إذ أنَّ نوع اهتماماتها وأولوياتها سيعتمد بالدرجة الأولى على شخصية هذه المرأة المسئولة عن الإشراف الثقافي، وعلى مقدار ثقافتها ونوعية تفكيرها. وكما أن الرجال الأدباء يشغلون أنفسهم أحياناً بقضايا تافهة، أو تخصهم شخصيا، فإن المرأة أيضا قد تفعل ذلك. وإن كنت أعتقد أن المرأة في أي موقع مهٌم غالبا ما تحاول إثبات قدراتها و إشعار من حولها بكفاءتها؛ وهذا ما يجعلها تعمد إلى تعزيز مكانتها بالعمل الجاد وبالتطرق إلى قضايا ومواضيع تهم الجميع ، مما يجعلها تتفوق على الرجل الذي يعمل في نفس الموقع ، والذي يكون عادة قانعا بما وصل إليه، ولا يحتاج إلى إثبات ذاته أو إقناع الآخرين بجديته ومهارته. عوائق وصعوبات أما عبدالعزيز الخزام المشرف على الملحق الثقافي بجريدة (عكاظ) فقال: إن نجاح المرأة السعودية في احتلال مواقعها المتقدمة في بلاط صاحبة الجلالة، ما زالت تعترضه العديد من العوائق والصعوبات، أقلها أن الثقافة المحلية مازالت أسيرة لبنية المجتمع الذكوري الذي يرى بأن ثمة قوامية ذكورية تقوم على أساس التعامل مع المرأة باعتبارها عورة، ناقصة، غير مؤهلة للقيام بأدوار مستقلة.ثم أن جميع مؤسساتنا الصحافية يديرها الرجال، وبالتالي هم الذين يحددون موقعها ويشكّلون حضورها وحجم مساهمتها. هناك احتكار ذكوري للمناصب المهمة، فعندما يتم تقسيم الكعكة كما يليق، لا أحد يفكر بالصحفية رغم أنها جيدة ومجتهدة. ويضيف قائلاً إن المجتمع السعودي، أصلا، ما زال دون مستوى الاهتمام بقضية المرأة على وجه العموم...فجمعياته النسائية حديثة العهد، مشتتة، ومؤسساته الصحافية لم تول قضية المرأة اهتماما يفوق المستوى الاجتماعي العام "فحال المرأة في المؤسسات الصحفية - بما فيها تلك التي تقول بطلائعيتها - هو حالها في المجتمع"...وهيئة الصحفيين، كما يبلغنا الدكتور الجحلان في بياناته شبه اليومية! ستكون حكرا على الرجال انسجاما مع تقليد متوارث في هذا الحقل! موقف المجتمع إن موقف المجتمع السعودي هو أحد المعوقات الأساسية التي تواجه الصحفية/المرأة، التي ستظل محكومة بمعايير المجتمع مهما كانت استقلاليتها، فهي على سبيل المثال : لا تستطيع الخروج ليلاً وفي وقت متأخر لمتابعة حدث ما. وهناك من ينظر إلى الحوار الصحفي الذي تجريه مع رجل "ما" بوصفه إدانة لسلوكياتها! ويقول الخزام رغم أن الإناث يمثلن 58 بالمئة من طلبة الجامعات إلا أنه لا يسمح لهن بدراسة الصحافة والإعلام، وذلك لعدم وجود أكاديمية أو كلية أو معهد للصحافة في جميع مناطق المملكة، هذا التخصص مازال مقصورا على البنين دون البنات في جامعاتنا! العمل الصحفي للرجل! ويتابع الخزام قائلاً: إن العمل بالصحف اليومية يحتاج لجهد كبير من المرأة الصحفية لتثبت جدارتها كصحفية جيدة لفترة طويلة؛ لأن هناك انطباعا سائداً بأن العمل الصحافي ،في المقام الأول، هو للرجل. الأمر الذي يولد شعورا لدى الصحافية بالإجحاف الوظيفي داخل مؤسستها، وهو ما يدعوها للتنقل بين المؤسسات الصحافية بحثا عن أكثرها تحقيقا لحوافزها. وللتدليل على قوله يقتطف الخزام جزءا من شهادة للكاتبة الصحافية والقصصية شريفة الشملان، حيث تقول عن تجربتها في العمل الصحافي: ( .....إنني كامرأة لا املك حرية التنقل ولا حرية الاتصال , وكانت مصادر الأخبار ومصادر السلطة اغلبها بيد الرجال، كما أن الاتصال الهاتفي لا يمكن أن يعبر بصورة صادقة عن اللقاء الصحفي , ولا يرضيني كما أن مصدر اللقاء أو مصدر الخبر بكل بساطة يمكن أن يتنصل , واصبح أنا الملومة، لم يكن هنالك مكاتب للصحفيات ولا تحت أمرهن مصورون ولا وسائل نقل، وبالتالي فالصحافة بلا حركة كالساعة بلا عقارب , إذا لا أستطيع أن أمول مجلة ولا صحيفة لأنني في بداية حياتي أريد أن أعيش ولا أكون عرضة لهزات مالية، كما إنني لا أضمن استمرار الصحيفة أو المجلة التي لو فكرت بها ولا أعلم إن كان الترخيص ممكنا أن ذلك لامرأة ثم من المجازفة أن اخسر راتبي من وظيفتي الأساسية، لذلك لم يكن أمامي إلا أن أترك صحافة الحركة: فأعمل بما يمكن أن أسميه صحافة الرأي). حفلة السؤال! ويقول الصحفي طامي السميري من السهل جدا اختصار الإجابة في تحميل الرجل مسئولية هذا الغياب في عدم حضور المرأة في مسألة التحرير الثقافي. وبهذا تنتهي حفلة السؤال . ولكن الأمر ليس كذلك. فأن كانت هناك هيمنة ذكورية في الصفحات الثقافية، فالمرأة ساعدت بشكل أو بآخر في تكريس هذه الهيمنة الذكورية، فتركت الساحة للرجل يستبد كما هو مستبد في وجوه الحياة الأخرى. ولا نستطيع أن ننفي أن العوائق الاجتماعية والمسلمات الصحفية قد تحجم هذا الطموح المشروع للمرأة في هذا الجانب الثقافي. وإن كنت أراه طموحا لا يحمل صفة الإغراء للمرأة المثقفة. حيث أن المبدعات لدينا لهن صفة التكاسل في التعاطي الجدي مع الشأن الثقافي. فهذا الحضور يكتسي أحيانا ملامح الموضة فنجد أسماء تحضر ثم تغيب فجأة.. لتنشغل بشئونها المنزلية والحياتية. حضور إبداعي فقط والتحرير الثقافي ليس به من الضوء ما يكفي فنجد المرأة المثقفة تريد أن تحضر كمبدعة فقط.. ولا تهتم بأن تساهم في إعداد الطبق الثقافي. لتقدمه بكل احترافية إلى المتلقي. وحتى نكون منصفين في هذه الجانب علينا تتبع الأسماء النسائية اللاتي يعملن بالتحرير فنجد إن تلك الأسماء لا تتجاوز أصابع اليد. بينما يتكاثر العدد في الجانب الإبداعي. لهذا العدد الضئيل لا يمكن أن يوجد مساحة للتفكير لدى القيادات الصحفية بأن تمنح المرأة هذه الفرصة الثقافية. ولا يمكن التنبؤ بنجاحها أو فشلها إن هي أمسكت بدفة قيادة التحرير.. فنجاح أو فشل تجربة معينة لا يمكن أن تدفعنا إلى التعميم على ما يليها من التجارب. وأيضا لا يمكن أن نوجه الاتهام المسبق في تكريس همها الأنثوي فقط. وإن كانت بعض الأسماء النسائية التي تشارك في التحرير الثقافي مثل حلمية مظفر.. فاطمة الرومي.. إيمان القحطاني تمنحنا بعض التفاؤل بأن الهمينة الذكورية ليست مطلقة. الفرصة الآن متاحة للمرأة المثقفة بأن تطرق هذا المجال. وألا تكرس في ذهنيتها الاستبداد الذكوري. اللحظة الثقافية مهيأة لها فهل تكون هي أيضا مهيأة للتعاطي مع الأمر بشكل جدي دون الاتكاء على الهواجس التي أعاقتها كثيراً في كسب حق ثقافي مشروع لها؟