سيطرت مجموعة متمردة من أفراد الحرس الرئاسي لفترة قصيرة على محطة إذاعية حكومية في محاولة انقلاب في الكونغو بحسب الحكومة الكونغولية امس، حيث نقل موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على الانترنت عن وزير الخا رجية أنطوان غوندا قوله إن أفراد المجموعة قالوا على شاشات التلفزيون كما ذكروا في بث إذاعي أنهم يسعون (لتحييد) حكومة الرئيس جوزيف كابيلا، مضيفا أن القوات الموالية للحكومة أستعادت السيطرة على المحطة بعد وقت قصير. يأتي ذلك بعد أيام من استعادة القوات الحكومية لبلدة بوكافو من أيدي جنود منشقين، الذين سيطروا طوال أسبوع على البلدة احتجاجا على ما قالوا إنه اضطهاد لجماعتهم العرقية. وفي ذات الاتجاه قال مصدر دبلوماسي واخر حكومي ان رجال الميجور اريك لينغ الذين اقتحموا في الساعة الثانية من فجر امس مبنى الاذاعة الوطنية لاعلان "تعليق" عمل المؤسسات يحاولون الهرب في اربع سيارات تطاردها قوات الامن. وكان وزيرا الاعلام فيتال كامرهي والخارجية انكوان غوندا اعلنا في وقت سابق ان "الكوماندوس" الذي استولى على الاذاعة ثم على شركة الكهرباء الوطنية تم "محاصرته" في معسكر تشاتشي الواقع في حي نغاليما الذي سمع فيه حوالي ستة انفجارات لأسلحة ثقيلة، وبعد لحظات سمعت طلقات اسلحة آلية في حي غومبي القريب من مقر الرئيس جوزف كابيلا في كينشاسا. من جانبها اتخذت مدرعات للجيش يرافقها مدنيون مسلحون، يرجح ان يكونوا من عناصر فرقة الاستخبارات العسكرية ضد الانشطة المعادية للوطن،وفي مطار كينشاسا فرضت اجراءات عسكرية مشددة ولا سيما مع نشر مدرعات.