اعتبر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية السابق كارل ديتر شبرانغر الملتقى الاقتصادي العربي الالماني السابع المشترك المنعقد حاليا في برلين رمزا لاهتمام الجانب العربي بالتعاون مع مختلف القطاعات الالمانية الاقتصادية والتجارية. وقال شبرانغر على هامش الملتقى الاقتصادي ان العلاقات بين الطرفين تعتبر متميزة منذ العصور الغابرة ليس في المجالات التجارية فحسب بل ايضا في المجالات العلمية والثقافية والرياضية وخاصة الفروسية. واضاف ان القطاعات والمسؤولين الالمان يلقون اهمية كبيرة على تطوير العلاقات في الميادين الاقتصادية مع الجانب العربي. واوضح ان التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والمانيا يكتسب حاليا اهمية خاصة وذلك بحكم الصعوبات الاقتصادية التي تسود كافة انحاء العالم تقريبا. واشار الى اهمية تجنب التعقيدات البيروقراطية على الجانبين العربي والالماني بهدف تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتقويتها واجتذاب المستثمرين مشيرا الى ان بعض التحفظات في هذا المجال تحتاج الى المزيد من المناقشة للتغلب عليها. من جهته اشاد امين عام غرفة الصناعة والتجارة العربية في المانيا عبدالعزيز المخلافي بالمشاركة العربية والالمانية الواسعة في اعمال الملتقى العربي الالماني مشددا على وجود رغبة واسعة في التعاون في مجالات كثيرة من الطرفين ولكن يجب على الجانبين ان يلتقيا معا بصورة اكثر من ذي قبل. وقال المخلافي انه يوجد لدى الجانب الالماني الصناعي المتقدم امكانيات جيدة ويوجد لدى الجانب العربي امكانيات واسعة للتطور ما يعني انه ينبغي على الجانب العربي ان يدخل مرحلة نوعية جيدة من التعاون مع الجانب الالماني. اشار المخلافي الى الاصلاحات الاقتصادية الجارية في غالبية البلدان العربية فضلا عن وجود معدلات نمو مرتفعة مما يعود على الاقتصادين العربي والالماني بالمنفعة. من جانبه اشار رجل الاعمال السعودي احمد المدني المشارك الى اهمية نقل المعارف الاقتصادية من المانيا الى المملكة ودورها في تطوير اداء الشركات موضحا ان ذلك يلعب دورا هاما في تطوير التعاون بين الجانبين السعودي والالماني. وقال المدني ان اللقاء العربي الالماني السابع يعطي فرصة لرجال الاعمال العرب للتفكير بافضل الفرص الاستثمارية في بلادهم من جهة وللاستعانة بالخبرات الالمانية أي مجال الاستثمارات في الخليج والمنطقة العربية بشكل عام. واشار الى الفرص الممكنة التي تتوفر امام رجال الاعمال الالمان لتقديمها الى الجانب العربي مبينا ان اللقاءات التي تجري وجها لوجه تجلب نتائج افضل وتوفر فرصا اسرع لعقد صفقات تجارية. وتناول اداء الهيئة العامة للاستثمارات في المملكة منوها بفوائدها والتسهيلات التي توفرها للمستثمرين الغربيين ومشيرا الى امتلاكها طموحات قوية ذات مستوى متميز وتحسين طرق عرض امكانيات رجال الاعمال السعوديين في مختلف الميادين. وعن الاصلاحات التي تطالب بتوفرها وتنفيذها الجهات الاجنبية من اجل البدء بمشاريع استثمارية قال المدني ان المملكة تقوم باستمرار بإصلاحات اقتصادية مرنة ومفيدة وأنها ستطورها خلال الفترة القادمة. وقال ان العام الماضي شهد تبادلا تجاريا مهما وبلغت صادرات الدول العربية الى المانيا فيه حوالي ثمانية مليارات يورو مقابل نحو سبعة مليارات يورو في العام الذي سبقه لتسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 85ر4 في المئة في حين تراجعت الواردات العربية من المانيا بنسبة 22ر2 في المئة في العام الماضي لتبلغ حوالي 15 مليار يورو. ويشارك في الملتقى متخصصون وموظفون حكوميون من الجانب الالماني ومن غالبية البلدان العربية.