يا أيها الأب ويا أيتها الأم.. يا أيها الشاب, والفتاة: لكل منا واجب نحو وطنه.. فماذا قدمنا؟ لتعلموا اننا محاسبون امام التاريخ.. ماذا فعلنا للوطن والأمة العربية والاسلامية؟ وماذا فعل البعض سوى انهم اعطوا الاعداء كل ما كانوا يتلهفون للحصول عليه من ذرائع ومبررات لتشويه صورة مجتمعنا.. عروبتنا.. وديننا الاسلام الذي سيبقى خير دين وضع للناس, ليخرجهم من الظلمات الى النور. الى اولئك الذين اساءوا فهم الدين فأساءوا اليه: لقد شوهتم ذلك الماضي الجميل.. لقد حطمتم ما شيده اسلافنا من عز ومجد وصورة وضاءة. أليس الأجدر بكم وقفة مع النفس, تسألونها هل هذا الطريق المظلم الذي تسيرون فيه هو الصحيح؟ أليس الافضل ان تحسبوا لكل شيء حسابا والتفكير في مدى عقلانية ما تفعلون قبل الاقدام على اي خطوة حتى لا تضروا مجتمعكم وتظلموا انفسكم؟ الا تدركوا ان ما اقترفته ايديكم جريمة بشعة تحزن المسلم وتضره.. لا تسره؟؟! اعود لأقول لكل فرد من هذا المجتمع الطيب, لكل منا واجب نحو الوطن فلا عزة لنا بدون عزته ولا كرامة بدون كرامته.. فماذا فعلتم؟ اتمنى ان نبذل جميعنا كل ما نستطيع من الخير لأجل الوطن, ونتعاون معا لأجل القضاء على كل ما يسيء اليه. يؤلمني ما اسمع وارى من الأحداث الراهنة في وطننا الغالي في كل منطقة من ارضه الطاهرة الآمنة, من تخريب وازهاق أنفس الأبرياء المسالمين, والأسوء ان يكون ذلك على يد شباب خدعوا وغرر بهم فاستهتروا بواجبهم نحو وطنهم السامي. هؤلاء الشباب الذين كنا نأمل فيهم الخير لأمتهم الاسلامية ولكن.. وللأسف خاب الأمل فيهم. ويبقى هناك المزيد من الرجاء في غيرهم من ابناء الوطن, ففي كل مجتمع يوجد جانب الخير كما يوجد الشر. اما من ضل عن الطريق, فأقول له اليوم عد لطريق الحق.. للدرب القويم.. اصلح من الخطأ الشنيع وكن عضوا فعالا في وطنك.. والله من وراء القصد. كاتب مثقف وكبير الوداعين في الشرقية