اشتعلت حرب النجوم داخل أروقة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بعد أن قررت لجنة الأجور الموحدة بالاتحاد برئاسة حسن حامد عدم زيادة أجر أي نجم عن 25 ألف جنيه في الساعة الإنتاجية للمسلسلات التي ينتجها الاتحاد وأن يشمل هذا الأجر أجور مساعدي النجم من كوافير ولبيس بعد أن كانت الجهات الإنتاجية تتحمل أجور هؤلاء المساعدين. لم يقف النجوم مكتوفي الأيدي فأصروا على رفع أجورهم مما يهدد بتوقف العديد من الأعمال التلفزيونية المتفق عليها للعرض خلال شهر رمضان المقبل، كما توقفت الاتفاقات على أعمال جديدة.. فالفنانة الهام شاهين طلبت أجراً يبلغ ميلوني جنيه لبطولة مسلسل " بطة وأخواتها" مما تسبب في تعطيل التصوير واستبدالها بالنجمة آثار الحكيم التي طلبت بدورها أجرا يصل إلى مليون جنيه رغم أن آخر أجر لها كان 600 ألف جنيه عن مسلسل " فريسكا" الذي لم يعرض بعد، بينما طلبت الفنانة ميرفت أمين 800 ألف جنيه كأجر لها عن بطولتها لمسلسل " الأسبوع الخامس" الذي يتم تصويرها حالياُ رغم أن آخر أجر تقاضته كان 300 ألف جنيه عن مسلسل (ملفات سرية)، بينما تم رفض طلب رغدة بالحصول على مبلغ 650 ألف جنيه عن مسلسل " امرأة من ذهب".. كما طلبت نادية الجندي مليوني جنيه عن أي مسلسل للتلفزيون. نفس الحال ينطبق على النجوم من الرجال حيث طلب حسين فهمي مليوني جنيه أجراً له عن بطولة مسلسل " جائزة نوفل" بعد أن كان أجره عن آخر مسلسل 500 ألف جنيه، وقرر فاروق الفيشاوي الحصول على مليون و200 ألف حنيه لبطولة أي عمل تلفزيوني جديد ليزيد أجره 500 ألف جنيه مرة واحدة فقد حصل على مبلغ 700 ألف جنيه عن آخر عمل له " كناريا وشركاه" بينما طالب النجم محمود ياسين 700 ألف جنيه بفارق 350 ألف جنيه عن آخر أعماله التلفزيونية " العصيان" ورفع محمود قابيل أجره إلى 300 ألف جنيه بدلاً من 120 ألفا.ومن جانبها أعلنت الفنانة ليلى علوي رفضها القيام ببطولة مسلسل " ألف ليلة وليلة" بعد رفض طلبها بالحصول على مبلغ مليون و500 ألف جنيه كأجر شامل لها عن العمل، كما رفضت لنفس السبب بطولة مسلسلي " بنت من شبراً" و" ليلى تبحث عن حريتها". ومازالت المفاوضات جارية بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون والشركات المنفذة لإنتاج المسلسلات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف خاصة بعد تصميم مسئولي الاتحاد على فرض الأجور الجديدة الموحدة على النجوم ويعود السبب في ذلك إلى المستوى المتردي الذي ظهرت عليه الدراما التلفزيونية المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي بالإضافة إلى المط والتطويل الزائد في الأحداث بعد أن لجأ كتاب السيناريو لهذه الحيلة تحت ضغط من المنتجين بزيادة عدد الحلقات لتحقيق مكاسب مادية تعوض الأجور الضخمة التي حصل عليها النجوم المشاركين في بطولة هذه الأعمال حيث تجاوز الأجر المليون جنيه للنجوم ليلى علوي وألهام شاهين ويسرا ونبيلة عبيد ويحيى الفخراني ونور الشريف رغم أن ميزانية أي عمل لم تزد عن 6 ملايين جنيه مما يعني أن النجم كان يحصل على ما يقارب ربع ميزانية العمل بمفرده. وبعد المستوى الضعيف لهذه الأعمال عقدت لجنة الأجور الموحدة باتحاد الإذاعة والتلفزيون عدة اجتماعات انتهت بتحديد مبلغ 25 ألف جنيه كأجر للنجم عن الساعة الإنتاجية مما يعني إلا يزيد أجر النجوم عن 750 ألف جنيه عن المسلسل المكون من 30 حلقة، ولجأ الاتحاد لذلك حتى تستمر عجلة الإنتاج الدرامي المصري بعد ظهور منافسين أقوياء للدراما المصرية خاصة من جانب الدراما السورية والأردنية.