صاحب العبدالله اكتشفه الخلجاويون في حواري الاحساء وتم تسجيله في كشوفاتهم بمبلغ زهيد لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال منذ ثلاث سنوات لعب موسما للخليج ولفت الأنظار ببنيته الجسمانية القوية وقوامه وقوة تسديداته على المرمى، حيث كان من اللاعبين القلائل في دوري الدرجة الأولى الذي يجيد التسديد من مسافات بعيدة، وكانت جميع أهدافه من خارج خط ال18، وهذه الميزة يفتقدها اللاعب السعودي حتى في دوري الأضواء، وبعد موسم ناجح مع الخليج، لم يتمكن من اللعب لفريقه في الموسم التالي بسبب تعيينه في منطقة نجران مدرسا، لكنه عاد في الموسم التالي وساهم في صعود الخليج للأضواء لأول مرة في تاريخ النادي. وعندما لعب صاحب العبدالله بدأت مواهبة تتفجر، ومنذ الوهلة الأولى التي رآه فيها النقاد والمحللون الفضائيون رشحوه للانضمام لصفوف المنتخب السعودي لعوامل ومميزات مهارية يمتاز بها هذا اللاعب وأولها البنية الجسمانية وتمريراته المتقنة وانضباطيته داخل الملعب، وعندما تمت اعارته للأهلي مع الثلث الأخير من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، شكل صاحب رقما مهما على خارطة الفريق الأهلاوي في القائمة الأساسية، مما حدا بمسؤولي الأهلي لضم اللاعب بصفة رسمية في الأسبوع الماضي مقابل ثلاثة ملايين ريال اثنان لناديه ومليون له. يقول عنه مدرب النادي البرازيلي فلامير انه لاعب منضبط داخل الملعب، يساهم في ضبط ايقاع الفريق بأكمله، كما أنه يؤدي الدور المزدوج الدفاعي والهجومي بطريقة محترفة، وعالية في الجودة، وهذا ما يتمناه كل مدرب لأي لاعب. ويقول عنه مدربه السابق خالد المرزوق، كان أداء الفريق يعتمد بالدرجة الأولى على ايقاعه، فمتى ما كان في الفورمه قدم الخليج أروع مبارياته في الدوري. أما الدكتور أيمن فاضل رئيس النادي فيقول عنه: لقد نجح صاحب العبدالله في سرقة قلوب الجماهير الأهلاوية فهو لاعب يحظى باحترام جميع الأهلاويين لمستواه الفني والخلقي. وتحدث صاحب العبدالله عن تجربته القصيرة بالأهلي قائلا: شعرت أن الجميع كان يسعى لنجاحي مع الفريق، وكنت أملك الطموح لجعل ذلك الشعور في محله، وكانت نصائح البرازيلي فلامير للاعب لا يملك الخبرة مع اللعب للفرق الكبيرة مفيدة جدا، حيث اختصرت تلك النصائح علىّ المسافة للتأقلم مع الفريق، ولتقديم ما يرضي طموحي، وطموحات الأهلاويين. وحول سؤال يتعلق بترشيحه للانضمام للمنتخب الأول كلاعب محور قال: تركيزي في الوقت الراهن ضرب عصفورين بحجر واحد مواصلة نجاحاتي مع الأهلي واقناع مدرب المنتخب الهولندي جيراد فاندرليم بمستواي، ولكن هذا يتطلب مضاعفة الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف. وتحدث صاحب عن مباراة فريقه اليوم مع الشباب وهي المباراة قبل الختامية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين: الشباب يختلف عن الهلال، فهو فريق منضبط داخل الملعب، ومنظم، ويملك مجموعة شابة تسعى لاستعادة أمجاد الشباب مطلع التسعينات، وأعتقد أن مباراة الشباب ستكون مختلفة جدا لأن الليث يملك طموحا مختلفا عن الهلال، أضف الى ذلك أن مدربه زي ماريو يجمع ما بين المدرستين البرازيلية في مهارة لاعبيه، والانضباطية، فهو فريق صعب المراس، وخطه الدفاعي منظم، ويملك أجانب يرجحون كفة الفريق، كما هو الحال في الأهلي. ورجح صاحب العبدالله كفة فريقه الأهلي في الفوز اذا ظهر بنفس المستوى الذي قدمه أمام الهلال، لكنه شدد في الوقت نفسه على صعوبة الفريق الشبابي. وكشف اللاعب عن مواهب عديدة في أندية الدرجة الأولى والثانية كموهبته، لكنه أشار إلى أن الكشافين يفتقدون الحرفية لاكتشاف مثل هذه المواهب. وتوقع العبدالله النجاح لزميله السابق والحالي المنتقل من الخليج للأهلي حسين التركي، مشيرا إلى أن اللاعب موهوب وصغير في السن والمستقبل أمامه، مؤكدا أن النادي الأهلي محطة صحية لابداع اللاعب وتفجر طاقاته. وفي ختام تصريحه قدم العبدالله شكره لمسؤولي نادي الخليج الذين لم يقفوا في طريق انتقاله للأهلي، والذين تفهموا وضعه، ولم يحرموه مع استكمال مشواره مع ناديه الحالي الأهلي، واعدا الجميع بارتداء شعار المنتخب في المرحلة القادمة. فاندرليم