ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.أي) امس الاول أن رجلا من ولاية أوريجون الامريكية كان المكتب يشتبه بصلته بتفجيرات قطارات مدريد في 11 مارس الماضي برئت ساحته من أي اتهامات. وكان براندون مايفيلد وهو محام وكل عن شخص من بورتلاند بولاية أوريجون يشتبه أنه متشدد قد اعتقل بعد أن قالت السلطات الاسبانية والامريكية أن بصمة له وجدت على حقيبة تحوي أجهزة تفجير قرب موقع التفجيرات، ولكن روبرت جوردون وهو مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالية ذكر في تصريحات بثت من بورتلاند بولاية أوريجون أن التطابق المبدئي في البصمات كان يعتمد على صورة دون مستوى الجودة المطلوب رغم وجود نقاط تطابق جديرة بالملاحظة. وتابع أن المعلومات الاضافية التي قدمها المسئولون الاسبان والمقارنة التي أجراها عملاء المكتب للبصمة التي عثر عليها في مدريد عبر الانترنت ألقت شكوكا على نتائجنا. وقال مايفيلد في مؤتمر صحفي أذاعته محطة (سي.إن.إن) الاخبارية: أشكر الله على انني هنا.. لقد مررت بمحنة عصيبة لا يجب أن تحدث لاي شخص وعلى الاقل بالطريقة التي حدثت لي. وأطلق سراح مايفيلد (37 عاما) الذي اعتنق الاسلام يوم الخميس الماضي. وقال: أشعر بالتمييز ضدي كمسلم. واعتقل مايفيلد بموجب قانون الشاهد الاساسي الذي يسمح لممثلي الادعاء باحتجاز أحد الشهود إذا كانت شهادته أساسية أثناء عرض قضية أمام القضاء. ويتعين أن يوافق أحد القضاة على طلب ممثلي الادعاء الذين ينبغي أن يثبتوا أن الشاهد سيلوذ بالفرار على الارجح في حالة عدم احتجازه. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن 44 شخصا على الاقل احتجزوا كشهود أساسيين بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة ولكن نصف هذا العدد لم يستدع للشهادة. وعبر مايفيلد عن مخاوف كبيرة إزاء وضع ما يطلق عليهم اسم الشهود الاساسيين. وتقول السلطات الاسبانية إن البصمة حددت لجزائري له سجل إجرامي في انتهاك قوانين الهجرة الاسبانية. وشنت الشرطة حملة لمطاردته حيث تعتقد أنه شارك في تنفيذ هجمات. وأسفرت تفجيرات مدريد التي نسبت إلى أشخاص يشتبه أنهم متشددون عن مقتل 191 شخصا وإصابة نحو 1800 آخرين في أعنف هجمات شهدتها أسبانيا على الاطلاق. ويوجد حاليا رهن الاحتجاز أكثر من 15 مشتبها به معظمهم من المغاربة.