حطم القهوجي وفرقته كل الآمال الجماهيرية الشرقاوية بعودة فارس الدهناء إلى المربع الذهبي بتسجيله هدفين من الماركة القهوجية السامة في عمق المرمى الاتفاقي بمباركة من الدفاع الهزيل الذي قدم الهدفين على طبق من ذهب للداهية القهوجي الذي عاد لعنفوانه بعد أن أنصفه ناديه مؤخراً . استحق الأهلي الفوز بكل جدارة وتجرع الاتفاق كأس الخسارة بل مرارة نتيجة للمستوى السيء الذي قدمه أفراد الفريق الاتفافي حتى خيل للمتابع الرياضي ان لاعبي الاتفاق يؤدون المباراة وكأنها تحصيل حاصل ولم يكن يترتب عليها دخولهم لمنافسات المربع الذهبي وهذا ما وضح من البرود الشديد الذي صاحب أداءهم والقتالية الغائبة التي من المفترض تواجدها في نفسيات اللاعبين في مثل هذه اللقاءات الحساسة . لولا بسالة الحارس فيصل الخالدي لأصبحت النتيجة من النوع الكوارثي بعد أن استبسل الحارس في مرماه وساهم في تخفيف المعاناة بتصديه للعديد من الكرات لو تحققت لأصبحت فضيحة اتفاقية في نهاية الموسم . الكتاب يبان من عنوانه ومنذ أول عشر دقائق والجماهير الاتفاقية تشعر بالهزيمة نظراً لحالة الارتباك الواضحة التي كانت على اللاعبين وخصوصا المدافع البرتغالي سواريز فضلا عن حالة التوهان والضياع التي كان عليها خط المنتصف وبالأخص محمد السهلي الذي أكثر من المراوغة وإبراهيم المغنم الذي لم يسلم أي كرة سليمة فضاع خط المنتصف في مواجهة القوة الضاربة للوسط الأهلاوي بقيادة القهوجي وبمساندة فعالة من النجم القادم بسرعة الصاروخ صاحب العبد الله لذلك لم تفلح محاولات جونيور الذي تحرك بفعالية لكنه لم يتحصل على التجاوب الفعلي من زملائه . راشد الرهيب كانوا أسوأ اللاعبين فكانت منطقة جسر عبور للهجمات الأهلاوية فضلا عن لياقته الضعيفة وتركيزه المنعدم . أما الثنائي صالح بشير ويسري الباشا فقد وقعا في فخ الدفاع ولم يكونا ذا تأثير إيجابي على الفريق وربما يكون ضياع خط المنتصف سببا رئيسا في ذلك . الموسم بالنسبة للاتفاق انتهى منطقيا وان بقي نوع من الأمل من الناحية الحسابية لكنها تحتاج إلى نوع أشبه بالمعجزة . لا نود القسوة على اللاعبين أكثر فهم لم يقصروا هذا الموسم بتحقيقهم كأس الأمير فيصل بن فهد وسعيهم لدخول منافسات المربع الذهبي . ربما ساهمت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم في إخماد فورة الفريق بإيقاف مبارياته لأكثر من خمسين يوما لكن هذا ليس مبرراً لحالة الضياع التي عاشها الفريق ليلة مباراة الأهلي . ختاماً لا يسعنا إلا أن نبارك للفريق الاهلاوي واقترابه من التأهل للمربع الذهبي. بندر عبد الله العليو الدمام