قال مسؤولون ان الولاياتالمتحدة رفضت طلبا من كوريا الشمالية لاستئناف بناء مشروع للطاقة النووية طرحته في مفاوضات لتفكيك برامجها المشتبه بها للاسلحة النووية. وصرح المسؤولون بان الدولة الشيوعية المنعزلة عرضت في محادثات الاسبوع الماضي تجميد نشاطاها النووي مقابل ان تعيد مجموعة شركات بقيادة الولاياتالمتحدة بناء مفاعلين للماء الخفيف. وقال ادم ايرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: دعني اقل اننا لم نرحب ولم ندرس باي حال هذه الفكرة...وكمسألة سياسة...نحن لا نتوقع مستقبلا لمشروع مفاعل للماء الخفيف. وتصر الولاياتالمتحدة التي تشتبه ان كوريا الشمالية انتجت اسلحة نووية على انها لن تناقش اي تنازلات مالم تتعهد الدولة التي تحتاج الى الطاقة بشدة بتفكيك البرامج النووية كلية. ويوضح رفض واشنطن ابتعاد الولاياتالمتحدة عن حسم الازمة النووية رغم المفاوضات المباشرة المتعددة مع الدولة التي وصفها الرئيس الامريكي جورج بوش بانها واحدة من دول محور الشر الى جانب العراق قبل الحرب وايران. وقال ايرلي: قبل ان نتحدث عن اي جانب من جوانب البرنامج سنطلب الحصول على اقرار بان التفكيك الكامل والذي يمكن التحقق منه ولا يمكن الرجوع فيه هو هدف متفق عليه. وأدى الموقف الامريكي ومقاومة كوريا الشمالية له الى انتهاء مناقشات الاسبوع الماضي دون التمخض سوى عن اتفاق على مواصلة الحوار المتعدد حيث تسعى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية لانهاء برامج كوريا الشمالية النووية. وكانت مجموعة شركات (كيدو) تبني مفاعلات لا يمكن استخدامها في انتاج الاسلحة كمكافأة لتعهد الدولة الشيوعية عام 1994 بتجميد برنامجها النووي. واوقفت الشركات التي تمولها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العمل العام الماضي للضغط على كوريا الشمالية لانهاء برامجها لانتاج الاسلحة النووية المشتبه بها بعد ان قالت واشنطن انها لم تلتزم باتفاق عام 1994. ووصف مسؤول من وزارة الخارجية الامريكية طلب الا ينشر اسمه عرض كوريا الشمالية بانه اجترار ولا يتوقع له النجاح. وقال المسؤول ان الولاياتالمتحدة رفضت العرض بهدوء واضاف: لم نضرب المائدة بقبضتنا واعتقد انهم (الكوريون الشماليون) لم يتوقعوا الخروج بشيء من ورائه.