اختلفت الجمهورية القبرصية والاتحاد الاوروبي على اجراءات عبور الخط الاخضر الذي يقسم الجزيرة منذ 30 عاما، لان الحكومة القبرصية اليونانية تريد فرض غرامات على المواطنين الاوروبيين الآتين من شمال الجزيرة، ويشكل هذا الوضع معضلة للاتحاد الاوروبي الذي قال ان الخط الاخضر الذي يحد من الشمال جمهورية قبرص التركية (المعلنة من جانب واحد وتعترف بها انقرة وحدها) لا يمكن ان يعتبر حدودا للاتحاد الاوروبي الذي بات يضم 25 عضوا. لذلك يتعين على الحكومة القبرصية اليونانية ان تضع هذا الاسبوع قيد التطبيق التشريعات الاوروبية الجديدة حول حرية تنقل الاشخاص والبضائع بما في ذلك من الشمال الى الجنوب، الذي يخضع حتى الآن لقيود صارمة. وقبل الاول من مايو ، كان لا يسمح للسياح الذين يصلون الى الجزيرة من الشمال بدخول الاراضي القبرصية اليونانية وكان يمكن ايضا ان يعتقلوا ويطردوا. وكان مندوب الاتحاد الاوروبي في قبرص ادريان فان در مير قد اعلن يوم الاحد ان بروكسل (لن ترحب) بفرض غرامات على مواطنين اوروبيين يصلون من شمال الجزيرة الذي تعتبره الحكومة القبرصية اليونانية محتلا من قبل الجيش التركي. وردا على هذا الموقف، اعتبر وزير التجارة القبرصي اليوناني جورج ليليكاس ان من حق حكومته ان تتخذ هذا التدبير وفقا للقانون الاوروبي.