قال محامون موكلون للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين انهم لم يتلقوا ردا من الادارة الامريكية في العراق واللجنة الدولية للصليب الاحمر بشأن طلبات متكررة للسماح لهم بزيارة موكلهم. واضاف المحامون انهم على استعداد لتولي قضايا سجناء عراقيين تعرضوا لانتهاكات من قبل جنود امريكيين وبريطانيين اثارت صورهم الغضب في أنحاء العالم. وقال المحامي الاردني محمد رشدان وهو واحد من بين هيئة دفاع مؤلفة من 20 محاميا وكلتهم زوجة صدام للدفاع عنه: نحن مستعدون لمقاضاة الادارة الامريكية والصليب الاحمر اذا لم يسمحوا لنا بزيارة الرئيس صدام. وقال رشدان لرويترز في عمان ان فريقه لم يتلق اي رد حتى الآن بشأن طلبات لزيارة صدام. ويشكل المجلس الحكم الذي عينته الولاياتالمتحدة في العراق حاليا محكمة جرائم حرب واختار بالفعل قضاة لمحاكمة صدام الذي اعتقل في ديسمبر الماضي بتهم قد تشمل الابادة وارتكاب جرائم بحق الانسانية. وقالت واشنطن ان صدام (66 عاما) الذي تقود وكالة المخابرات الامريكية (السي.اي.ايه) عملية استجوابه يجب محاكمته في العراق. واضاف رشدان لرويترز انه لا يحق لمحكمة جرائم حرب محاكمة الرئيس العراقي السابق لان الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي اطاح به كان في حد ذاته غير قانوني. واردف قائلا: كان مسلكا غير قانوني وكل خطوة أو قرار لاحق بما في ذلك تشكيل المحكمة التي ستحاكم صدام يعتبر بالتالي غير شرعي. وتخشى جماعات للدفاع عن حقوق الانسان ان العراق في ظل الاحتلال الامريكي يفتقر الى الاشخاص والهيئات القادرة على اجراء محاكمات عادلة. وتابع رشدان ان فريق المحامين الذي يضم اعضاء من الوطن العربي والولاياتالمتحدة وفرنسا على استعداد لتمثيل السجناء العراقيين الذين تعرضوا لانتهاكات. وقال: بموجب القوانين الانسانية الدولية واتفاقيات جنيف يجب على الولاياتالمتحدة وبريطانيا اما اعادة الامور الى ما كانت عليها قبل اقدامهما على الغزو او تعويض الشعب العراقي عن كل جريمة اقترفت منذ ذلك الحين.