عزيزي رئيس التحرير ان هذه الدولة العزيزة علينا، بلاد الحرمين دولة التوحيد قد قامت على كلمة التوحيد منذ مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين تدعو الى الحق والى نبذ الفرقة والى المساواة وحقن الدماء ونبذ الخلاف بشتى انواعه وصوره. وقد خرجت علينا الآن لهذه الفئة الضالة التي تدعي الجهاد وهي بعيدة اشد البعد عن هذه الكلمة العظيمة فهل الجهاد ان تقتل اخاك المسلم الآمن الذي حقن دمه بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وهل الجهاد تخويف الآمنين واتلاف ممتلكاتهم؟ انهم اخطأوا الطريق وضلوا الصواب. وقال الله تعالى في الآية 58 من سورةالاحزاب (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. متفق عليه، وعن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الخرقة من جهينه فصبحنا القوم على مياههم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم, فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله, فكف عنه الانصاري, وطعنته برمحي حتى قتلته, فلما قدمنا المدينة, بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا أسامة, أقتلته بعد ما قال: لا اله الا الله؟ قلت: يا رسول الله, انما كان تعوذا, فقال: أقتلته بعد ما قال لا اله الا الله؟ فمازال يكررها علي حتى تمنيت اني لم اكن أسلمت قبل ذلك اليوم.. متفق عليه، وفي رواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقال: لا اله الا الله وقتلته؟! قلت يا رسول الله, إنما قالها خوفا من السلاح, قال: افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا؟ فمازال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن اسلمت يومئذ: فاحب ان اذكرمن قام بقتل اخوانه المسلمين ان يعود الى الجماعة اي جماعة لا إله إلا الله جماعة المصلين.. هذه الجماعة المقصودة ومن شذ شذ في النار فينبغي على هؤلاء ان يتوبوا الى الله قبل فوات الاوان وعلى من يقوم على مثل ذلك ان يتذكر معنى لا إله إلا الله. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحمي بلادنا من كل سوء ومكروه انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد. عبدالله بن صالح السليمان مراقب مساجد الاحساء