ينطلق الاهتمام الكبير الذي تحظى به الموارد البشرية من الدور المحوري الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن ثم فان تنمية الموارد البشرية وتفعيل ادائها وتعميق قدرتها على المشاركة في حركة التطور يظل من الضرورات الملحة التي تحظى دائما باهتمام الباحثين والخبراء وتستأثر بجانب كبير من جهودهم البحثية. ويرى كثير من الباحثين ان تنمية الموارد البشرية وزيادة كفاءتها الانتاجية وتفعيل ادائها العملي هو مسؤولية مشتركة بين جهات كثيرة فمؤسسات التعليم على سبيل المثال تراعي وهي تصمم تخصصاتها ان تكون هذه التخصصات قريبة من احتياجات سوق العمل ومواكبة لمتطلباتها وتحرص مؤسسات التعليم حتى يكون اعدادها للموارد البشرية اعدادا متطورا على التحديث الدوري لبرامجها ويراعى هذا التحديث المؤشرات التي تقدمها سوق العمل والمواصفات التي تتطلبها في الخريجين، والتدريب ومؤسساته من ناحية ثانية هما احد المفاتيح المهمة لتطوير اداء الموارد البشرية, وتحديث برامج التدريب واساليبه والتعرف على احدث اتجاهاته هو بالاساس تطوير للموارد البشرية ومعاونة لها على استيعاب تقنيات العصر والتواؤم مع تطوراته السريعة والمتلاحقة. كما ان جهات التوظيف باتاحتها فرص العمل امام الكفاءات الوطنية تكون قد ساهمت في تنمية الموارد البشرية ودفعتها للمشاركة في مسيرة التطوير والبناء. في ضوء ذلك تتضح اهمية ملتقى الموارد البشرية الذي يبدأ اعماله في الرياض في بدايات الشهر القادم تحت شعار (تنمية الموارد البشرية مسؤولية مشتركة) ويناقش كما اعلن مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى د.محمد عبدالعزيز السهلاوي اربعة محاور رئيسية هي واقع التدريب في المؤسسات الاهلية والحكومية ومعوقاته وواقع التوظيف في القطاع الاهلي ومعوقاته وتجارب ناجحة في التوظيف والتدريب وحوار مفتوح حول البطالة ويشارك في الملتقى خبراء محليون ودوليون من ذوي الاختصاص وتعقد على هامشه ورش عمل تدريبية مجانية تناقش العمل عن بعد والحاضنات ومراكز دعم الاعمال ويصاحبه معرض للتوظيف ويسعى الملتقى الى ابراز قضية تنمية الموارد البشرية كهدف وطني ومسؤولية مشتركة بين جهات كثيرة. عين