يمر أسطورة كرة القدم الارجنتيني دييجو مارادونا بمرحلة الفرصة الاخيرة حسبما يؤكده طبيبه الخاص ألفريدو كايي بعد أن نقل الاثنين الماضي من مستشفى سويزاو-أرجنتينو بالعاصمة الارجنتينية بوينس أيرس حيث كان يتلقى العلاج بوحدة العناية المركزة إلى مركز لعلاج الادمان خارج العاصمة. وقال كايي الذي تعرض لانتقادات شديدة خلال الايام الماضية لانسياقه وراء أهواء مارادونا رغم علمه بالمخاطر الشديدة التي تهدد حياة النجم الكبير إن علاج مارادونا قد يستغرق شهورا وسنوات.وأوضح أنه لم يكن هناك أي مستشفى يوافق على قبول علاج مارادونا فيه قبل الاتفاق مع مستشفى "برايفت بارك" في كاستيلار وهي تبعد بحوالي 40 كيلومترا غرب بوينس أيرس. وأضاف: ما من شخص وافق على قبول مارادونا ولذلك أخبر كلوديا فيافان الزوجة السابقة لمارادونا وابنتيه دالما وجيانينا بأنها الفرصة الاخيرة له. وقال كايي إن مارادونا نقل وهو شبه مخدر حيث لم يكن سعيدا بتلقيه العلاج في المستشفى خلال الاسبوع الماضي لكنه كان أكثر تعاونا لدى نقله.ويعاني مارادونا قائد منتخب الارجنتين الفائز بكأس العالم 1986 من الادمان منذ وقت طويل وكاد يفقد حياته في عام 2000 بسبب تعاطيه جرعة زائدة من الكوكايين.وكان مارادونا قد نقل للعلاج بمستشفى سويزاو-أرجنتينو في 18 أبريل الماضي إثر تعرضه لازمات قلبية ورئوية ووضع على جهاز التنفس الصناعي. ولكن بعد 11 يوما فقط خرج مارادونا من المستشفى على عكس تعليمات الاطباء كما خالف أوامرهم فيما يتعلق بتغيير نظامه الغذائي حيث أكل مارادونا /43 عاما/ اللحم الاحمر وشرب النبيذ ولعب الجولف وأجرى حوارات أثناء إقامته في مزرعة أحد أصدقائه حتى انتهى به الامر إلى مستشفى سويزاو-أرجنتينو من جديد في خلال أقل من أسبوع من رحيله عنه وكان يشكو هذه المرة من الارهاق وقصر النفس. وأوضح الاطباء في مستشفى "برايفت بارك" بأن حالة مارادونا مستقرة وأن قلبه تحت السيطرة التامة كما يتلقى العلاج لتدعيم حالته العقلية والبدنية. ولدى سؤاله عن عدم سفر مارادونا مباشرة إلى كوبا التي تلقى فيها العلاج من الادمان خلال السنوات الاربع الماضية قال كايي إن حالة اللاعب السابق في حاجة إلى الاستقرار قبل أي سفر.