أوضح استشاري الأمراض الصدرية الدكتور أيمن بدر كريّم أن التدخين يرتبط مباشرة بأمراض الصدر و يعد سببًا مباشرًا للإصابة بمرض السدة الرئوية. وأكد أن التوقف والإقلاع عن التدخين حتى للمصابين يؤدي إلى تحسن الأعراض بشكل كبير، ويمنع التدهور الشديد في وظائف الرئتين؛ لذلك فإن الامتناع عن التدخين هو الخطوة الأولى في الوقاية والعلاج، مشيرًا إلى أن خطورة التدخين على مصابي الربو كبيرة، ويسبب تهيجًا للصدر بشكل واضح وكبير، ولايمكن في أي حال من الأحوال التحكم في أعراض الربو سواءً بالأدوية أو بغيرها. وحول تأثير الأجواء الشتائية قال الاستشاري كريّم: إن تأثيرات الطقس سلبية على الجهاز التنفسي الذي يتعرض دائمًا للهواء من حار وبارد، والبيئة الخارجية بالغبار، فالمتغيرات تسبب تهيجًا للشعب الهوائية، بالإضافة إلى البخور والعطور والتدخين، وهي حالات متكررة في النقلات المواسمية، إضافة إلى تكرار المشكلة مع الرطوبة العالية في الدماموجدة التي تؤثر على نسبة كبيرة من المصابين بالربو. التحديات التي تواجه مقدمي الخدمات الصحية للتحكم وتجنب مضاعفات الربو تكمن في نقص الوعي، وانتشار شائعات للعلاج، ومن ثم استخدام بخاخ الفولترين، والتخوف من بخاخ الكورتيزونوحذر الدكتور كريّم من تكرار استخدام بخاخ الفولترين الذي يلجأ إليه الكثيرون هذه الأيام لاعتقادهم أنه يخلص من أزمات الربو، وأن هناك أدوية وقائية أخرى يجب استعمالها مثل الأدوية المحتوية على الكورتيزون الخاصة بعلاج الربو، فهي تعتبر أكثر أمانًا على المدى الطويل، كما أن استخدامها لمرضى الربو ضرورة حتمية، وليس لها مضاعفات على المدى الطويل ولا تسبب الإدمان، مطالبًا بتكثيف التوعية لمصابي الربو وذويهم في الحرص على الاستشارة الطبية، وعدم التسرع في أخذ العلاج من الصيدلية مباشرة؛ لأنه لا ينهي المشكلة، وقد يطيل فترة الأعراض، وقال كريّم : إن التحديات التي تواجه مقدمي الخدمات الصحية للتحكم وتجنب مضاعفات الربو تكمن في نقص الوعي، وانتشار شائعات للعلاج، ومن ثم استخدام بخاخ الفولترين، والتخوف من بخاخ الكورتيزون، وفي الجانب الآخر نقص المتخصصين، وبالتالي عدم القدرة على التشخيص السليم، بجانب نقص كثير من المعلومات الطبية لدى الأطباء غير المتخصصين. وعن الأدوية الحديثة المكتشفة لعلاج الربو قال كريّم: الربو له علاجات حديثة متطورة، ومع ذلك توجد صعوبة في التحكم؛ لأنه قد يتسبب على المدى الطويل في بعض المضاعفات للأنف والجيوب الأنفية والحساسية بشكل خاص. وعن الفئات المعرضة للربو الشعبي أشار كريّم إلى أن هناك عواملاً متعلقة بفرط الحساسية وكثير من مصابي الربو لديهم قابلية الإصابة ضد أي مهيجات، وبالذات من بعض الأطعمة والأدوية، والملوثات البيئية كالتدخين والبخور والعطور واقتناء حيوانات الأليفة وطيور المنازل. أما عن مرض السدة الرئوية فأوضح كريّم أن أعراضه مشابهة أحيانًا مع الربو، فهي تصيب الكبار في العمر غالبًا بعد 40 و50 سنة، وهو مرتبط ارتباطًا مباشرًا بإدمان تدخين التبغ بكل أشكال استعماله من شيشة وسجائر، بمعنى الذي يدخن لفترة أطول وكميات أكبر يكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.