اشاد العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) الدكتور سليمان محمد الضلعان بجهود حكومة المملكة الرامية لتعزيز قطاع التدريب في القطاعين الحكومي والخاص مما يجعل المملكة تتقدم ضمن مصاف الدول المتطورة في مجالات حوسبة مجالات العمل المختلفة، منوها الى ان استخدام الحاسب الآلي اصبح سمة بارزة لكل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. واعتبر ان ذلك يمهد بدوره الى تشجيع الخطى وتسريعها نحو تطبيق الحكومة الالكترونية وتعميم فكرتها والتي اصبحت مطلبا مهما وحيويا للغاية في هذا العصر. وقال الضلعان : ان التطور الكبير الذي احرزته برامج التدريب على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي التي تقدمها المملكة للعاملين في القطاعات المختلفة وللطلاب في المراحل التعليمية يمهد الطريق للمتدربين على تلك البرامج الموحدة والتي يتم تدريسها باللغتين العربية والانجليزية للابداع في استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته اثناء اداء اعمالهم الوظيفية والاكاديمية. وبين الدكتور سليمان الضلعان ان (ICDL) السعودية تشرف على تدريب واختبار اكثر من 15 الف شخص على برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي والعدد في تزايد مستمر مؤكدا ان هذه الشهادة اصبحت معيارا قياسيا لمهارات استخدام الحاسب الآلي حيث يتم منح من اجتازوا الاختبارات بنجاح شهادة معتمدة وموثقة ومعترف بها عالميا ومحليا حيث ان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة قد اعتمدت شهادة (ICDL) بحيث تعتبر هذه الشهادة مكافئة لدورة مدتها 6 اشهر اما شهادة (ICDL Start) فتمت مكافأتها لدورة مدتها ثلاثة اشهر. كما انها معتمدة في اكثر من 135 دولة في العالم والبرنامج متوافر في 32 لغة منها اللغة العربية حيث تقوم منظمة اليونسكو بالتصديق على هذه الشهادة. واهاب الضلعان بالمؤسسات الحكومية والخاصة اتخاذ خطوات عملية تجاه رفع كفاءة الاداء العام بما يخدم الاستراتيجيات الوطنية ويدعم في الوقت نفسه الاقتصاد الوطني وذلك عن طريق تعزيز قدرات جميع الموظفين وتدريبهم على برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي التي تقدم في المملكة. واوضح ان البرنامج يغطي 7 مقررات في مهارات الحاسب الآلي الاساسية ليصبح الحاصل على الشهادة قادرا على اتقان استخدام المفاهيم الاساسية لتقنية المعلومات واستخدام الحاسب الآلي واستخدام شبكة الانترنت والبريد الالكتروني وادارة الملفات ومعالجة الكلمات وجداول البيانات وقواعد البيانات والعروض التقدمية. واشار الضلعان الى ان اعتماد مثل هذه الشهادة في القطاعات المختلفة في المملكة لاشك سوف يحقق نقلة نوعية في مستوى التأهيل في الحاسب الآلي لدى اعضاء الهيئة التعليمية والتدريبية وضمان الاعتماد على شهادة عالمية موثقة وذات مصداقية عالمية ومواكبة للتطورات التقنية. ويمكن تطوير هذا المشروع الرائد ليكون برنامجا وطنيا على مستوى المملكة لما له من تأثير ايجابي على الاقتصاد حيث اثبتت الدراسات ان مثل هذا البرنامج سيوفر مبالغ طائلة في تطوير مناهج التدريب على الحاسب الآلي في جميع القطاعات اضافة الى وجود اختبارات قياسية تفاعلية تقيس جودة المتدربين لرفع كفاءة التدريب وعدم الاعتماد على شهادات الحضور والتي ليس لها دور فعال في قياس مدى الجدارات التي يتمتع بها المتدرب.