اكدت اكاديميتان متخصصتان في الدعوة والدراسات الاسلامية ان تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد - ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - لندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية) تبرز حاجة الأمة الاسلامية الماسة الى عمل اسلامي جماعي منظم، ووحدة الصف، خاصة في هذه الحقبة، وهذه الظروف، حيث تحالف أحزاب الشيطان ضد ثوابت الأمة المسلمة، وفي مقدمتها سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وأبانتا ان تنظيم مثل هذه الندوات يعتبر انجازا للعمل الاسلامي وللعاملين عليه، لانه من خلالها يتم تواصل المسلمين ببعضهم البعض، ويعمق مفهوم الاخوة في الاسلام، ويفتح باب الحوار المنطقي في اظهار الحقيقة، والرد على الشبهات المعاصرة باسلوب حضاري، ويتم حثهم للعودة الى السنة الصحيحة منهجا وسلوكا، وجعل ذلك قضية عامة بعد ان كانت اهتمامات خاصة. جاء ذلك في حديث أولت به كل من الدكتور حصة عبدالكريم الزيد استاذة الدعوة والاحتساب المساعد كلية الآداب - قسم الدراسات الاسلامية. والدكتورة رقية بنت نصر الله محمد نياز استاذ الدعوة والاحتساب المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، بمناسبة الندوة التي ينظمها المجمع قالت الدكتورة حصة عبدالكريم الزيد: ان عقد مثل هذه الندوات المتخصصة في السنة والمسيرة النبوية سيحقق الكثير خدمة لديننا القويم خاصة، وان السنة هي المصدر الثاني للتشريع، فالاهتمام بها، والحرص على دراستها، واعداد البحوث حولها سيسهم في تنويع المجالات التي يمكن من خلالها استلهام ما يتعلق بقضايانا المعاصرة وتطبيقها على مجتمعنا تحقيقا لتنوير المجتمع المسلم والأسرة المسلمة. واضافت: ان عقد مثل هذه الندوات فيه رد علمي وعملي على ما يمكن ان يثيره الذين يشككون في السنة والسيرة، او يقللون من اهميتها في التجاوب مع واقعنا المعاصر الذين يشككون في السنة والسيرة، او يقللون من اهميتها في التجاوب مع واقعنا المعاصر لاننا نرى ومن خلال دراستنا للسنة النبوية ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك قضية من القضايا الا وتناولها بقول، او فعل، او تقرير، وما على الباحثين سوى تدارس هذه السنة والسيرة النبوية واستنباط الاحكام والقضايا التي نحتاج اليها كثيرا في ايامنا الحاضرة، مشيرة الى ان هذه الندوة تأتي ضمن الندوات التي تهدف الى مناقشة ما تحفل به السيرة النبوية من قيم ومثاليات تهدف الى تهذيب اخلاق الانسان المسلم. وقالت استاذ الدعوة والاحتساب بكلية الآداب للبنات بالرياض: ان من يقرأ السيرة النبوية العطرة سيجد فيها الكثير مما يتعلق بتوجيه الاسرة المسلمة، سواء منها ماله علاقة بتربية الابناء وحسن توجيههم، وتقويم سلوكهم، او العلاقات الزوجية، وكيف يمكن ان تكون عليه، وكيف يمكن ان تستمر، وتنمو بطريقة سليمة، كما لا تخلو السيرة النبوية من اساليب متعددة تنير لنا الطريق لكيفية التعامل مع الآخرين. واكدت على مسؤولية المسلمين ودورهم في خدمة هذه السيرة العطرة وتبيينها للناس، وقالت: ان نركز على ما فيها من دروس، وعبر مستلهمين منها كل ما يحقق العلاج للمشكلات، والقضايا التي يمكن ان تحدث في اسرتنا المسلمة، ومجتمعنا المسلم. وفي هذا الشأن، لفتت الدكتورة حصة الزيد النظر الى استلهام السيرة النبوية العطرة في توجيه الاسرة المسلمة التي تعد المرأة جزءا منها، فهي التي يمكن ان تقف سدا منيعا في مواجهة اي محاولات لتغريب المرأة المسلمة تحت ستار من دعاوى التحرير والمساواة، او اي دعاوى اخرى يمكن ان يثيرها مشككون، او يتناولها دعاة التغريب الذين يسعون الى هدم المجتمع برفع شعارات تحرير المرأة، وتحقيق المساواة، وكأنها شيئا في ضوء وسطية الاسلامي ومثاليته. ومن جهتها عدت الدكتورة رقية بنت نصر الله محمد نياز استاذ الدعوة والاحتساب المساعد بجامعة الإمام محمد سعود الندوة والمؤتمرات قنوات رئيسة، ومباشرة للاعلام والاعلان عن كلمة الاسلام، مؤكدة ان اقامة مثل هذه الندوات ينم عن وجود عمل اسلامي جماعي منظم، والأمة المسلمة في حاجة الى وحدة الصف، خاصة في هذه الحقبة، وهذه الظروف، حيث تحالف احزاب الشيطان ضد ثوابت الامة المسلمة، وفي مقدمتها سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. واعتبرت اقامة مثل هذه الندوات من انجازات العمل الاسلامي والعاملين له، لانه من خلالها يتم تواصل المسلمين ببعضهم البعض، ويعمق مفهوم الاخوة في الاسلام، ويفتح باب الحوار المنطقي في اظهار الحقيقة، والرد على الشبهات التي تستهدف السيرة النبوية المعاصرة بأسلوب حضاري، ويتم دفعهم للعودة الى السنة الصحيحة منهجا وسلوكا، وجعل ذلك قضية عامة بعد ان كانت اهتمامات خاصة. وأعربت الدكتورة نياز عن اسفها الشديد ان اكثر الاعمال الاسلامية المنظمة يكتنفها الصمت، ويسودها التكتم، متمنية ان تكون هناك جهات مختصة تهتم بالعمل الاعلامي، وتعمل على تفعيل هذه الندوات بالدعاية والاعلان قبله واثناءه وبعده، حتى يتم تعريف الجمهور برسالة الندوة واهدافها. ولفتت الانظار الى ان هذا العصر هو عصر الاعلام والاتصالات، ويجب تسخير كافة الوسائط الاعلامية لخدمة الدعوة الاسلامية، بل والمسارعة للدخول فيها قدر الاستطاعة، وعلى الدعاة عدم الانتظار كي تتم دعوتهم للمشاركة في وسائل الاعلام، وعليهم خوض غمار الاعلام برشد وثقة، والاقدام عليه بلا خوف ولا وجل، ولكن بشرط التسلح المسبق بالعلم والمعرفة والوعي المناسب والحكمة المنشودة. وقالت: ان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تضمنت جزءا كبيرا فيما يتعلق بقضايا المرأة وخصوصيتها، وهذا في حد ذاته غنيمة عظيمة ينبغي توجيه المرأة للاستفادة منها في نفسها ومع من حولها، خاصة في هذا الزمان، حيث المحاولات المستميتة والمدروسة من قبل بعض التيارات المسمومة والمشبوهة لتغريب المرأة المسلمة، دينيا وفكريا وسلوكيا وخلقيا، مضيفة: ان مواجهة هذه التيارات في الحقيقة لا يمكن ان تتأتى الا بالاهتمام بهذا الركن الركين من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واوضحت رقية ان مواجهة هذه التيارات لا تكون إلا بوسائل عدة، منها زيادة جرعات السيرة النبوية في مراحل التعليم الاساسية، واستغلال التقنيات الحديثة المقروءة والمسموعة والمرئية في التعريف، بفضليات النساء اللاتي كان لهن تأثير ايجابي في المجتمع، ومناقشة الدوافع وراء ذلك النجاح، ولابد من ربطها بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، وعمل لقاءات وندوات مفتوحة تظهر اهمية هذا الجانب، بالاضافة الى غرس محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في النفوس، خاصة مع الناشئة.