حينما نعيد النظر في تكلفة بناء المنازل في بلادنا ومع ارتفاع مواد البناء التقليدية يلاحظ أن تكلفة بناء الأسوار بين الجيران تستهلك 15% من إجمالي البناء لمنزل لا يتجاوز المسطح 250م من مساحة الأرض 600 م ويذهب ما مقداره 350م أحواشاً خالية لا يتم الاستفادة منها وتضاعف حدود النطاق العمراني للمدينة إلى عشرات الكيلو مترات في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها 15000 نسمة ولهذا مردود سلبي على الإنفاق الحكومي نظراً للمساحات الشاسعة بين الأحياء بسبب زيادة أطوال شبكات الخدمات من طرق ومياه وصرف صحي وكهرباء وتشجير وغير ذلك من تباعد المرافق والمدارس والمساجد.. وعليه.. أملنا بوزارة الشئون البلدية والقروية ومن خلال إداراتها المعنية بتخطيط المدن والمباني إعادة النظر وتبني المقترحات التالية: أولاً.. إلغاء الإرتدادات الثلاثة بين الجيران والاكتفاء بالإرتداد جهة الشارع فقط. ثانياً.. يكون هناك بروزات في المباني السكنية للنوافذ والمكيفات "نظام ديبلوكس". ثالثاً.. إلغاء السطوح المنزلية قدر الإمكان لعدم الاستفادة منها في وقتنا الحاضر واستخدام الشكل الهرمي "القراميد" لسلامة الأسقف من آثار مياه الأمطار.. رابعاً.. ضرورة وضع مدخل وفناء يتسع لسيارتين داخل المنزل على الأقل من مساحة الإرتدادات التي تم توفيرها. خامساً.. حصر الاستراحات والشقق المستثمرة للإيجار ووضع مخططات مستقلة لها خارج الأحياء السكنية ووضع رسوم خدمات إضافية عليها نظراً لمجالها الاستثماري. ومن وجهة نظر خاصة نجد أن لهذه المقترحات المتواضعة فوائد عديدة منها: أولاً.. الحد من اتساع النطاق العمراني وشبكات الخدمات وتوفير المساحات والمسافات الحالية بين الأحياء السكنية وترشيد المشاريع الحيوية داخل المدن. ثانياً.. يمكن إضافة المساحات المتوفرة من جملة الإرتدادات إلى الشوارع الرئيسة والداخلية والأرصفة والمحلات التجارية. ثالثاً.. الحد من ظاهرة زراعة النخيل والأشجار داخل المنازل السكنية لترشيد المياه. رابعاً.. حصر الأحياء السكنية وتقاربها من بعضها مما يساهم في الحد من المشاريع مثل المدارس والدوائر الحكومية والمساجد ومرافق الخدمات العامة ووسائل النقل للطلبة والطالبات والموظفين في مختلف القطاعات إضافة إلى المرافق الصحية. خامساً.. الاستفادة من المساحات المتوفرة مواقف جانبية للشوارع وداخل المرافق العامة. وهذه من أهم الإيجابيات التي نرى أن تؤخذ بعين الاعتبار والله الموفق إلى ما فيه الخير.. عبدالله الفريجي القصيم.. الخبراء