ارتفع حجم الإنفاق المحلي من الشركات والأفراد على رسوم ساعات استخدام الإنترنت في السوق المحلية ليصل إلى نحو 18 مليون ريال في الشهر، وفق تقديرات عدد من مقدمي خدمة الانترنت بالمملكة. اذ قدر البعض منهم أن حجم ساعات الإنترنت المستخدمة في المملكة بلغ نحو 400 بيغا بايت. واوضح استبيان اجرته (اليوم) شمل 103مستخدمين للانترنت تراوحت اعمارهم بين ال14 و 42 عاماً ان 72 بالمائة يرون ان الخفض الذي اقرته هيئة الاتصالات مؤخراً غير كافٍ ويجب خفض كلفة الاتصال بالانترنت في المملكة بينما رأى 28 بالمائة ان السعر مناسب. ويذكر ان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة أقرت تخفيضاً جزئياً على تكلفة استخدام شبكة الإنترنت يبدأ في الاول من مايو المقبل. وأوضح الدكتور محمد السويل محافظ هيئة الاتصالات أن تخفيض تكلفة الارتباط بالوصلات الدولية ستكون بنسبة 45 في المائة وتخفيض تكلفة الارتباط بالشبكة المحلية بنسبة 25 في المائة فيما سيكون نسبة تخفيض تكلفة خدمة DSL45 في المائة ونسبة تخفيض تكلفة الدوائر الخاصة المؤجرة لخدمة الإنترنت 10 بالمائة . وأعرب الدكتور السويل عن أمله أن تؤدي التخفيضات التي تمت بعد تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية إلى دعم مقدمي خدمات الإنترنت "I.S.P" وتشجيعهم على تطوير وتحسين جودة وتكلفة الخدمات التي يقدمونها لمستخدمي الشبكة في المملكة. وجاء القرار بعد دراسة مفصلة أجرتها الهيئة على شبكة الإنترنت وعناصرها في المملكة وألحقت ذلك بتلقي مرئيات العموم في هذا الشأن حيث خلصت الدراسة إلى أن تحسين كفاءة شبكة الإنترنت وتقليل تكلفة استخدامها في المملكة يتطلبان إعادة هيكلة الشبكة وتخفيض تكلفة عناصرها وذلك بالتنسيق والتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية والجهات المعنية الأخرى . وترى شريحة ممن شملهم استبيان (اليوم) ان الخفض الاخير يخدم مقدمي الخدمة بشكل كبير وليس المستخدم الفرد كما يرى عماد الشيحي ومحمد الصبحي (طالبات)، ان الخفض الاخير لم نر اثره في كلفة الاستخدام للفرد اذ بقية فاتورة الهاتف للاتصال بالانترنت وقيمة ساعة الانترنت من مقدم الخدمة رغم الانخفاض الطفيف الا ان عملية جذب اكبر عدد من المستخدمين تتطلب المزيد من الخفض. ويؤيد الصبحي هذا التوجه مضيفاً: ان الطلبة تعد مدخولاتهم الشهرية محدودة ولا ترغب بعض العوائل في زيادة ارتفاع فاتورة الهاتف باستخدام ابنائها للانترنت الامر الذي قد يحد من انتشار الانترنت واستفادة الطلبة منها بشكل اوسع. وتساءل علي الحكمي ( موظف): لماذا يتم الخفض بشكل تدريجي، وان كنا سنصل الى مستوى اسعار وكلفة معينة فلماذا البدء باسعار مرتفعة تعيق استخدام تقنية المعلومات ولغة العصر، وارى ان الخفض يجب ان يطال المستخدمين الافراد والطلاب بشكل خاص فهم الشريحة الكبيرة التي تكون البنية المستقبلية التي ستستخدم هذه التقنية. من جهته يرى حسين عادل ( طالب جامعي) ان الاسعار الحالية يمكن التعامل معها وقبولها اذا ماكانت الخدمة افضل واسرع، فبحسبة بسيطة يمكن القول ان السعر الذي يدفع الان يعد مضاعفاً في ظل خدمة متواضعه من حيث السرعة والاتصال في بعض الاوقات ولدى بعض مقدمي الخدمة. ويرى بلال الصفدي ( طالب) ان المستفيد الاكبر من هذا الخفض هم مقدمو الخدمة وليس المستهلك وبعض مقدمي الخدمة يستغلون هذا الخفض ولا يقدمون للمستخدم الفرد جزءا من هذا الخصم او تحسينا لخدماتهم، وما يمكن ان يفيد المستخدم الفرد هو خفض كلفة الاتصال الحالية بالانترنت اضافة الى سعر ساعة الخدمة من مقدميها.