@@ لا اود ان استبق الاحداث.. واقول ان الدكتور غازي القصيبي يملك عصا سحرية. يشق بها البحر وينقذ غرقى البطالة من الشباب المنتشرين في طول البلاد وعرضها.. ولكنه رجل عاقل ونشط ونزيه.. وسوف اضيف الى هذه الصفات المميزة صفة - عادل - ولدي سبب جاهز لذلك. @@ غازي القصيبي في اليوم الاول لتسلمه وزارة العمل بدأ بنفسه ووزارته فأصدر امرا بعدم استقدام وزارته أجانب من خارج البلاد.. وكانت وزارة العمل قبل قدومه بأشهر قليلة قد اعلنت في جريدة (الاخبار) المصرية عن رغبتها في اشغال بعض الوظائف لديها بأجانب.. وقد علقت الصحافة المحلية يومها على هذا الخبر تعليقا مريرا وقاسيا.. فكيف تقوم الجهة المختصة بالسعودة وحل مشكلة البطالة باستقدام اجانب للعمل فيها بينما تحرم ذلك على الآخرين.. او فلنقل بعضهم. @@ المهم انه اتخذ قرارا صائبا وينبغي ان يعمم على جميع دوائر الدولة ومؤسساتها ووزاراتها.. واعرف ان الدكتور غازي القصيبي لن يجامل احدا في هذا الأمر.. ولكن ينبغي على وزارة الخدمة المدنية ان تسانده في هذا. فقد علمت انها هي التي تجيز لكافة الوزارات الحصول على بعض العمالة الاجنبية لتعذر وجود كفاءات سعودية لهذه الاعمال - حسب رأيهم - علما بأن لديها ألوف الملفات من طلبات للحصول على وظائف من قبل الشباب والشابات المتخرجين في الجامعات.. واعتقد ان جل بلوى البطالة يكمن في روتين وشروط وتصنيف الوظائف في الخدمة المدنية, والتعقيدات البالغة الأذى التي تتخذها والتي لا تتفق اطلاقا مع احتياجات المجتمع وحل مشاكله، وهذه الوزارة تحتاج الى روح جديدة تعمل على حل تلك المعضلات المزمنة كتعليق الموظفين في سقوف مراتبهم وتجميدهم.. وتعطيل تعيين الالوف من شباب الوطن المؤهلين تأهيلا عاليا في مجالات الطب والهندسة والعلوم والكمبيوتر والحسابات وغير ذلك.. فاذا كانت هذه القدرات الوطنية من شباب هذه الأمة يعطل تعيينها في اروقة الخدمة المدنية وتجيز استقدام العمالة الأجنبية التي تطلبها الوزارات لاشغال وظائفها.. ويتم بعد ذلك بدلا من تعيين ابناء الوطن استقدام اجانب من خارج البلاد. اذا.. كيف سيتمكن غازي القصيبي ووزارة العمل من حل مشكلة البطالة مالم تسانده وزارة الخدمة المدنية والوزارات الاخرى في ذلك.. ولا ازيد.