قال باحث أمريكي ان الشعراء يموتون قبل كتاب الرواية وكتاب المسرحيات وغيرهم من الادباء. وقال جيمس كوفمان من معهد بحوث التعلم بجامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو ان هذا قد يكون بسبب أن الشعراء يتعذبون أو أنهم يكونون عرضة لتدمير الذات أو يصبحون مشهورين في سن مبكرة وهو ما يجعل وفاتهم تحظى بالاهتمام . ونشر تقرير في دورية بحوث الوفاة عن الدراسة التي أجراها كوفمان على 1987 أديبا راحلا عاشوا في قرون مختلفة من الولاياتالمتحدة والصين وتركيا وأوروبا الشرقية. وصنفهم كوفمان الى كتاب للرواية وشعراء وكتاب للمسرحيات وكتاب غير روائيين. ولم يدرس الباحث أسباب الوفيات. وكتب كوفمان في التقرير يقول "بين الكتاب الامريكيين والصينيين والاتراك مات الشعراء في سن اصغر كثيرا من الكتاب غير الروائيين... وبين العينة ككل يموت الشعراء في سن أصغر من الكتاب الروائيين وغير الروائيين". وبسبب جمع كوفمان لعينة أدباء عاشوا قبل مئات السنين فان من المتعذر مقارنة أعمارهم بمتوسط أعمار اجيالهم. وقال كوفمان "في المتوسط يموت الشعراء عن 62 عاما وكتاب المسرحية عن 63 عاما والروائيون عن 66 عاما والكتاب غير الروائيين عن 68 عاما". ودرس كوفمان أيضا الشعراء وبعض أمراضهم النفسية. وقال "ما توصلت اليه جاء متسقا مع نتيجة الوفاة المبكرة وهي أن الشاعرات كن أكثر عرضة للاصابة بالمرض النفسي (وما يترتب عليه من ايداعهن المستشفى او الانتحار أو محاولة الانتحار) مقارنة بالكاتبات الاخريات.وأطلق كوفمان على هذه الظاهرة "عرض سيلفيا بلاث". وسيلفيا بلاث شاعرة وكاتبة روائية قتلت نفسها عام 1963 بينما كان عمرها 30 عاما. الا أن هناك تفسيرا حميدا لظاهرة موت الشعراء في سن مبكرة وهو أن الشاعر يحقق من الشهرة في عقد العشرينات ضعف ما يحققه الادباء الاخرون ولهذا فان قليلين هم الذين قد يهتمون بوفاة أديب شاب. ومع هذا فان كوفمان يقول انه يجب الا يصاب الشعراء بالقلق بل عليهم الاهتمام بصحتهم , ونحن نقول أن الأعمار بيد الله الواحد القيوم.