الفارسي يفتتح الندوة الثانية للملكية الفكرية بالرياض

بعنوان "النظام الجديد وآثاره على التصنيع"

افتتح وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد الفارسي صباح امس الثلاثاء فعاليات الندوة الثانية للملكية الفكرية تحت عنوان: (النظام الجديد وآثاره على التصنيع) بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض وذلك بحضور مساعد وزير الثقافة والاعلام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز.
واوضح مسفر المسفر المستشار والمشرف على الاعلام الداخلي بوزارة الثقافة والاعلام في كلمة تحدث بها خلال حفل الافتتاح ان المسؤول والمفكر والمثقف وعموم المواطنين يعنيهم ازدهار الصناعة الثقافية بالمملكة بشتى فروعها وتفرعاتها، واضاف ان هذا الازدهار والرقي بمستوى وجودة العمل الثقافي لا يأتي إلا من خلال تهيئة البيئة الابداعية والمناخ الاستثماري المناسب لصناعات ثقافية ذات جودة عالية تنافس الثقافة الاجنبية في الداخل ويتم تصدير الفائض منها للخارج.
وبين ان النظام الجديد صدر في سبعة فصول بدأت بتعريف للمصنفات التي يحميها ثم بين حقوق المؤلف الادبية والمالية ومدة الحماية ونطاقها بعدها تطرق النظام الى الاستخدامات النظامية والتراخيص الالزامية للمصنفات وفقا للاحتياجات التعليمية والتنمية الثقافية والعلمية.
واضاف ان النظام بين بعض اشكال التعديات والعقوبات التي ستطبق على مرتكبي المخالفات وتميزت هذه العقوبات بانها رادعة ومؤثرة حيث اشتملت على غرامات مالية كبيرة وعقوبة السجن والتشهير والتعويض ومصادرة واتلاف المصنفات والمؤلفات المستنسخة والمقلدة.
ولفت الى انه تم اختيار محاضرين وطنيين يملكون الخبرة العالية والتجربة العملية لتغطية كافة الجوانب المتعلقة للتعريف بنظام حماية حقوق المؤلف الجديد وآثاره على التصنيع الثقافي.
من جانبه ذكر امين عام مكتبة الملك فهد الوطنية عبدالعزيز الصوينع ان المكتبة الوطنية واحدة من احدث المؤسسات المعلوماتية والثقافية في المملكة، وهي رمز من رموز ثقافتها، وهي المعنية دون غيرها بالحفاظ على الانتاج الفكري السعودي وتوثيقه باتباع المواصفات المتخصصة.
واشار الى ان المكتبة استطاعت في وقت وجيز ان تحقق معظم اهدافها في مجالات الايداع وتوثيق الانتاج الفكري الوطني، وفي بناء المقتنيات وخدمة الباحثين وافاد ان اجمالي مقتنيات المكتبة يصل الى حوالي مليون ومائة الف من اوعية المعلومات كافة من مقروءة ومسموعة ومرئية من الكتب والدوريات الحديثة والمخطوطات والوسائط الالكترونية الى جانب مليوني وثيقة، وتخدم المكتبة سنويا حوالي ستين الف باحث من جميع انحاء العالم.
وذكر في كلمته ان المكتبة قامت في السنوات الاخيرة بزيادة حصتها من الارقام المعيارية بعد التفاوض مع المركز الدولي، وذلك بسبب زيادة عدد الناشرين السعوديين الذين يتجاوز عددهم سبعمائة ناشر تجاري وحكومي، وافاد في معرض حديثه ان المكتبة استطاعت لم شتات اكبر مجموعة من الانتاج الفكري الوطني الذي قد تتجاوز عناوينه سبعين الف عنوان، تغطي معظم حقول المعرفة في وسائط متنوعة، بعضها من المخطوطات والمطبوعات المبكرة، كما يتم سنويا ايداع ما معدله عشرة آلاف نسخة من اوعية المعلومات السعودية الحديثة بحيث يصل اجمالي رصيد المكتبة من الانتاج الفكري السعودي حوالي 270 الفا.
واوضح وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد الفارسي في كلمة القاها ان افتتاح هذه الندوة يأتي تمكينا للشأن الثقافي، وذلك في اطار اهتمام الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني الذين يولون جل اهتمامهم لكل ما يسمو بالقطاع الثقافي اسوة بالقطاعات الحيوية الاخرى آخذين بالاسباب نحو مستقبل افضل.
واشار الى ان خير مؤشر على ذلك تعديل مسمى الوزارة الى وزارة الثقافة والاعلام بهدف تحقيق التكامل لاحكام التواصل بين الادارات المعنية لتفعيل دورها من خلال تضافر الجهود والاستفادة من الاكاديميين والموهوبين الذين تزخر بهم الساحة السعودية. ونوه بالاضافات الاخرى التي من بينها موافقة مجلس الوزراء على انضمام المملكة الى معاهدة (بيرن) لحماية المصنفات الادبية والفنية، وهو ما جعل المملكة على تواصل ايجابي مع انحاء العالم الخارجي وافاد ان صدور نظام حماية حقوق المؤلف الجديد الذي تم مؤخرا ما هو الا تأكيد على مسألة التطوير من خلال تحديث الانظمة بحيث تستوعب المستجدات كافة ما يبرز بوضوح الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالجانب الثقافي وفي مقدمة ذلك تشجيع الادباء والمفكرين ودور النشر ومؤسسات الانتاج وصناعة البرمجيات للمضي قدما نحو تنمية ثقافية حقيقية لفكر مستنير وما يتطلبه من حماية للنتاج الفكري وتذليل العقبات التي تعترض سبيله وتوطين الصناعة الثقافية في المملكة.
بعد ذلك سلم د.الفارسي شهادات تقديرية للمشاركين في اعداد النظام الجديد، كما تسلم كل من د. الفارسي وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام ووكيل الوزارة للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر والمستشار والمشرف على الاعلام الداخلي مسفر المسفر دروعا تذكارية من قبل ادارة الاعلام الداخلي.
جانب من الحضور
تسليم الشهادات التقديرية للمشاركين في اعداد النظام الجديد