اختلطت المشاعر لدى عدد من المتزوجات اللاتي وقعن في حيرة تفسير ماحدث لهن من صداقات نسائية انتهت بارتباطات شرعية مع ازواجهن. تساؤلات عدة لتأويل معاني الصداقة بين النساء وكيف انقلبت بهن امواج الحياة الى ضرائر يتهادين الخصام بدل باقات الورد وسؤال الشوق والمحبة. اليوم تنقل تجارب عدد من النساء اللاتي فرشن طريق الزوجة الثانية لبعولتهن من صديقات الدراسة والزيارات العائلية مع كشف بعض الجوانب الاخرى ووجهات النظر المختلفة لدى الاطراف الثلاثة. اتفاق مسبق تروى فاطمة قصتها المليئة بالدموع والاسئلة الاستنكارية حول ماحصل من صديقتها وخبث زوجها الذي استغل نواياها الطيبة وقرابتها من ابنة عمتها التي اصبحت ضرة المستقبل. تقول كانت مثل اختي الصغرى اصطحبها معي في كل مكان اذهب اليه للنزهة برفقه زوجي واولادي واشركها معي في قضاء حوائجي واهدى لها جزءا منها واترك لها فرصة ممارسة بعض الاعمال المنزلية والنوم مع اولادي الخمسة, وذات مرة كشف زوجي عن رغبته الشديدة بالزواج من ثانية لفترة انقضاء مرض شديد اصابه فصدقته خوفا عليه ورغبة منى في الحفاظ عليه فزوجته ابنة عمي التي سيطلقها بعد زوال مرضة ولم اعلم بان الامر كان مطبوخا بينهم وجرى الاتفاق المسبق على الزواج وتضيف: صدمت كثيرا وعلمت بانها كانت حاملا من زوجي ليظهر لي فيما بعد انهم على علاقة منذ عشر سنوات وانا كنت غافلة عن بيتي واولادي وزوجي الذي ختم عمري معه الضربة الموجعة. واستغربت فاطمة وقالت: وجهت لضرتي عدة استفسارات لم ترد لي جوابا سوى فرصة الظفر بزوج قبل فوات الاوان. وتنعي فاطمة حظها قائلة: لقد ضحيت بكل شيء من اجله وقمت ببيع الفطائر والفلافل في المحلات لمساعدته ماديا زوجي وابنة عمي خدعاني. احلام مزعجة تسرد (هنادي.ن) حكايتها التي وصفتها بالمريره نقول: رضيت بالامر الواقع وسلمت امري لله من اجل طفلي فانا الخاسر الوحيد في الاخير لو اصررت على الطلاق ومن تزوجها زوجي كانت زميلتي من المرحلة المتوسطة وتحولت الزمالة لسوء قدري الى صداقة وطيدة استمرت الى مابعد تخرجنا من الثانوية العامة وبعد تخرجي خطبت مباشرة وتزوجت وحرصت على ان تستمر صداقتنا دون ان تؤثر عليها الحياة الجديدة والمسؤولية خاصة بعد قدوم اول طفل لي وكانت صديقتي تزوجت بكثرة اكثر من زيارتي لها بحكم تفرغها ولم تكن هناك اي رسميات بيننا كأن تأخذ موعدا لتزورني بل كانت في اي حين ترغب بزيارتي تأتي وتدق الجرس خاصة ان سكننا قريب من بعض وكان زوجي في بادئ الامر ينزعج لزياراتها المفاجئة لكنني افهمته ان يتعود فهذه صديقتي وليس لي غنى عنها وكنت ابث لها همومي ومشاكلي مع زوجي وهي تواسيني وكانت تكثر من الاتصال بي خاصة في وقت المغرب وقت عودة زوجي من الدوام واكون في هذا الوقت مشغولة في تحضيري للعشاء او الاستعداد لاستقبال الضيوف او الخروج من المنزل واتأخر في الرد على مكالمتها وعادة ما كان زوجي يجيب على المكالمة ويلقي التحية والسلام ولم يكن ذلك يضايقني البتة وحتى ابني يناديها خالة, وفي احدى اجازات زوجي السنوية قررنا السفر للخارج حسب تخطيط مسبق من قبلي انا وزوجي وكانت صديقتي توهمني بانها حزينه لفراقي وكيف تتحمل بعدي عنها وسماع اخباري حينها عرضت عليها رقم جوال زوجي حيث كنت لا املك حلا اخر للاتصال بها وهي بالطبع رحبت بالفكرة وهنا كانت الطامة الكبرى بدأت تتصل على زوجي في دوام عمله بحجة انني لم ارد على هاتف المنزل وانها تقلق علي وكثرت الاتصالات بينها وبين زوجي دون علمي بعدها لحظت ان اتصالاتها علي قد قلت وكذلك زيارتها وهي كانت تواعد زوجي وتلتقي به وانا بطيبتي اسأل عنها واحاول الاطمئنان عليها ومعرفة ما الذي يحدث لصداقتنا ولماذا هي ابتعدت عني لاتكلمني ولاحتى تستقبلني, كنت حزينة لما يحدث لصداقتنا المتينة وزوجي عندما اشكو له حالي معها كان يتوتر وتوترا ملحوظا خلق في نفسي الكثير من الشكوك والظنون كما واصبحت ارى احلاما مزعجة تتعلق بصديقتي وبزوجي واعلمت زوجي ذات يوم باحلامي المتكررة اجابني بكل برود ان احلامي ماهي الا رؤى صادقة لما سيحدث سألته ماذا سيحدث اجاب بعزمه بالزواج من صديقتي وخيرته بيني وبينها فلم يجب بعدها ذهبت بيت الى اهلي وبقيت هناك قرابة 3 اشهر وتزوجها وبنى لها الطابق العلوي واقنعوني اهلي بان ارضى بنصيبي وقدري من اجل اولادي وهي الآن تقاسمني بيتي ومعيشتي وزوجي. تنازل الزوجة وتقول (ورده.م) حاءني زوجي في يوم صارحني برغبته بالزواج بغيري وانصرف وبقيت انا في حيرة من امري بعدها رجعت الى اهلي وهم بدورهم علموا ان من سيتزوجها تكون صديقتي التي طالما منوعوني منها وهأنا اعض اصابعي ندما لعدم طاعتي لهم واجهتها باسئلتي واجابتني تلك ما تملك من برود انها لم تصاحبني الا من اجل ان تنال زوجي. سذاجة امرأة وتطرح (علياء.أ) قصتها قائلة كانت صديقتي الحميمة جدا لطالما تمنيت لها الخير وكنت ادعو الله ان يوفقها بالزواج من رجل يسعدها حتى عندما نوى اخي الزواج اقترحت عليه صديقتي ورشحتها للزواج منه لكنه رفض لرغبته بالزواج من ابنة عمنا وتشاجرت مع اخي من اجلها ولم احضر عقد قرانه بابنة عمي لاجل صديقتي التي تمنيت ان يرتبط بها ودارت الايام حتى جاء اليوم الذي قرر زوجي ان يرتبط باخرى غيري بحجة شرع الله وانه قادر ماديا بان يفتح بيتا ثانيا ورغم كل محاولاتي ومحاولات اهلي لاقناعه بالعدول عن فكرة الزواج لكنه ابدى اصراره الشديد وتمسكه بالفكرة حينها رضخت لماكتبه الله علي واشترطت عليه ان اختار من سيتزوجها واخطبها بنفسي وقد اهلت صديقتي وان كان زوجي سيتزوج فهي اولى بالمعروف ولن تضرني افضل من ان تاتي اخرى تهدم حياتي وعندما ذهبت لخطبتها مثلت علي دور الحزينة والمحبطة لما حدث لي في حياتي الزوجية وانها في حال لو رضيت فسيكون من اجل خاطري وخدمة تؤديها لي لانها حسب قولها لم تفكر يوما ان ترتبط بشخص متزوج لكنها ستضحي من اجل صداقتنا وبعبد ان تم الزواج انقلب حالها رأسا على عقب وكشرت عن انيابها واصبحت انسانة اخرى وبدت اخلاقها سيئة للغاية واستفهمت منها لماذا اصبحت هكذا اجابتني بوحشية تامه (هذا جزاء غبائك ياساذجة في انسانة في العالم تخطب لزوجها وليكن في علمك طلبت من زوجك ان يطلقك ويكتفي بي لكنه فضل ان يبقيك على ذمته من اجل الاولاد لكني لن اكف عن المحاولة حتى يطلقك ويكون لي وحدي) بعد هذا الكلام الذي وقع في مسمعي وقع الفاس في الرأس اصبت اثره بحالة هستيرية ونقلت للمستشفى واصبحت الان لا اثق باحد ودائما الشك بمن حولي. حلول بديلة وتقول (حليمة) احدى الصديقات والتي تزوجت من بعل صديقتها كنت ازورها دائما وتبدي لي المودة والانس ورأيت زوجها في اكثر من موقع في البيت وكان يبادرني النظرة تلو الاخرى مع تحفظي الشديد واحترامي للبيت ومع مرور الايام والمكالمات للسؤال عن صديقتي بدأ يشرح لي بعض متطلباته الحياتية التي كانت زوجته الاولى غافلة عنها وأقترح عليه الحلول البديلة مما جعله يميل الي ميلا شديدا وصارحني برغبته في زواجي ولم اتقبل الوضع لكن اصراره وحماسه دفعني الى الموافقة عليه لانني رأيت فيه الرجل المناسب بغض النظر عن الامور الاخرى. منزل واحد وتستغرب (نجوى) من الغضب الشديد الذي لف صديقتها بعد زواجها من زوجها حيث تقول انه رجل ويستطيع الزواج بي او بغيري فما يمنع من الزواج مع بقاء الصداقة بيننا مع ضرتي ونعمل في بناء بيت واحد؟! وتشير نجوى الى الجوانب المتعددة والتفاهم الذي افرزته الصداقة القديمة لاسعاد الاسرة جميعها لان من يرغب التعدد لابد ان لديه وجهة نظر تستحق الانصات وانا استجبت لنداء الحق وصوت العقل. الزوج المظلوم اما هيفاء فتؤكد ان زوجها كان مظلوما مع زوجته الاولى وصديقتها فقد كانت تغفله بشكل كبير ولاتهتم به وتجعله في اخر قاطرات اهتمامها فجاءت رغبتي بالزواج منه لاحساسي بعدالة ما افعل وبغض النظر عن غضب صديقتي ويبقى النصيب مرتكزا لتفسير كل ما يحدث. حاجات الرجل ويقول خالد احد الاطراف في قضية الصداقة والزواج ان المسألة اتفاق وتقارب في الحاجات لدى الرجل والمرأة الثانية والتي لم يجده عند زوجته الاولى والرجل الذي يفكر في الزواج يحب ان يختار من يعرف سلوكهاوطبائعها فكانت صديقة زوجتي هي الاقرب. مهارات عالية ويشير (سامي) ان زوجته الاولى هي السبب في زواجه من صديقتها فقد كانت تترك لها حرية العمل في المنزل وتعد لنا المأكولات والوجبات وكانت صديقتها ذات ذوق ومهارة عالية أغرتني بالتقدم لها بطرق شرعية. صور ملائكية ويوضح (صالح) ان زوجته الاولى خلقت صورة ملائكية لصديقتها في داخلي بكثرة الحديث عن صفاتها واخلاقها اذ لم تنقطع سيرتها في البيت حتى لم يعد للمقاومة عندي سبيل سوى الزواج الحلال. نساء ينعين حظهن علياء تبكي بحرقة