بعد ساعات من وصول طاقم جديد آلي المحطة الفضائية الدولية أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ان إحدى العجلات الدوارة التي تساعد المحطة في الحفاظ على ثباتها تعطل ويحتاج إصلاحه إلى ان يقوم اثنان من الرواد بسباحة في الفضاء. وقال مدير المحطة مايك سفريندي ان مشكلة العجلة الدوارة سببها عطل في مفتاح الدائرة الكهربائية على أحد العوارض الخارجية للمحطة. وقال سفريندي في مؤتمر صحفي بالهاتف: في الوقت الحالي فان الصندوق الذي يحتوي على هذا المفتاح للدائرة الكهربائية موجود خارج المحطة، وهذا يعني أنه سيتعين القيام بعملية إصلاح خارج المحطة. إلا انه أكد قائلا: نحن لا نتعامل مع مشكلة تتعلق بالسلامة.. مضيفا: ان الأمر قد يستغرق عدة أسابيع لتحديد موعد السباحة في الفضاء لإصلاح العطل. وما زالت هناك عجلتان دوارتان تؤديان وظيفتهما، وهما كافيتان للحفاظ على توازن المحطة حسبما قال سفريندي. وإذا تعطلت إحداهما فستعتمد المحطة على محركات صاروخية صغيرة. ومع أن ذلك سيستهلك المزيد من قوى الدفع إلا ان سفريندي يقدر ان هناك ما يكفي لتشغيل تلك المحركات لفترة 6 اشهر على الأقل يمكن ان تصل إلى عام. ولن تتم السباحة في الفضاء التي سيقوم بها رائدا الفضاء في فترة وجود الطاقمين القديم والجديد على متن المحطة، والتي تستمر 11 يوما. ووصل الطاقم الجديد إلى المحطة يوم الأربعاء على متن مركبة فضائية روسية من طراز سويوز وحدث العطل بعد ساعات. وسيقضي قائد الفريق الروسي جينادي بادالكا ومهندس الطيران الأمريكي مايكل فينك 6 أشهر في الفضاء. ويرافقها الهولندي اندريه كويبرز من وكالة الفضاء الأوروبية، لإجراء بعض التجارب. وسيعود رائدا الفضاء الروسي الكسندر كاليري والأمريكي مايكل فولي إلى الأرض بعد 6 أشهر في الفضاء. وإذا جرت السباحة في الفضاء لإصلاح العطل في مفتاح الدائرة الكهربائية للعجلة الدوارة خارج المحطة فستكون المرة الثانية التي يسبح فيها اثنان من رواد المحطة خارجها في آن واحد. والمرة الأولى كانت في فبراير الماضي. وللمحطة 4 عجلات دوارة، تعطلت إحداها قبل عامين. وكان من المفترض إصلاحها العام الماضي، إلا أن حادثة مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا الذي انفجر لدى عودته إلى الأرض تسبب في تعطل رحلات المواكيك الثلاثة الأخرى وتأجيل الإصلاح.