نظم "بيت الشعر في المغرب" يومي17 و18 أبريل دورته الأكاديمية الرابعة في موضوع "الشعر والنقد في المغرب ..أية علاقة" وذلك بمندوبية وزارة الثقافة بمدينة الدار البيضاء كبرى المدن المغربية. ووفقا لبيان ل "بيت الشعر في المغرب" الذي توصلت اليه "اليوم" فإن هذه الدورة ستحمل اسم الشاعر المغربي الراحل محمد الخمار الكنوني الذي يعتبر أحد مؤسسي القصيدة الحديثة في المغرب، وفاء للتقليد الذي سنه بيت الشعر منذ نشأته احتفاء بذكرى شعراء الوطن الأموات والأحياء. البيان اعتبر أن الشاعر الراحل استطاع أن ينسج لغة فاتنة تمتح من ذخائر التراث وفي نفس الوقت تبتغي اقتحام عوالم المجهول وأسرار اللا مرئي، مشيرا إلى أن ما تسعى إليه الدورة الأكاديمية الرابعة على الخصوص هو مساءلة قضية التباس المعنى الشعري في ضوء العلاقة الماكرة بين النقد والشعر التي تثير جملة من الأسئلة الشائكة، وكذا التوجه بالعلاقة بين الشعر والنقد إلى أمكنة للبحث والمطارحة خصبة ومشوقة في آن. من هذا المنطلق يذكر البيان انه ستسلط الدورة بعض الضوء في محور أول على خاصية هذا الشاعر الإبداعية واستقراء مكوناتها الجمالية من خلال مداخلات للشاعر محمد بنيس رئيس بيت الشعر في المغرب التي اختار لها عنوان "محمد الخمار الكنوني في قصائده الأولى", والشاعرة زهيدة درويش جبور في مداخلتها "الشعر وآفاق النقد وحدوده", والشاعر محمد الوهابي من خلال "سيرة البياض". أما المحور الثاني فسينشطه كل من الشاعر أنور المرتجي عبر مداخلته "الشعر والقراءة المغلوطة", والشاعر بن عيسى بوحمالة من خلال محاضرة "الشعر والنقد في المغرب.. أية تفاعلات", ثم الشاعر عبد العزيز بومسهولي عبر مداخلته "جدل الشعر والنقد..تأصيل الكوجيطو الشعري". وسيشهد المحور الثالث تقديم مداخلات لكل من محمد زهير الشاعر الناقد, وعبد الجليل ناظم "الخطاب النقدي والمنهجيات الحديثة", ويوسف ناوري "نقد الشعر المعاصر في المغرب", وعبد الرحمن طنكول "الشعر والنقد وإشكالية المعنى". ورغم الطابع المغربي الصرف لهذه الأنشطة فقد وجه بيت الشعر المغربي الدعوة لحضور هذا الملتقى لعدد من الضيوف الأجانب.