يواصل الطلب على النفط في الصين ارتفاعه متجاوزاً المستوى المتوقع مما يدعم ارتفاع أسعار النفط العالمية، وذلك حسب التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية التي ألمحت الى ان أوبك قد لا تخفض انتاجها الى مستوى الحصص المقررة في اجتماعها الأخير في فيينا. ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2004 بمقدار 60 الف برميل يومياً، أي ان الزيادة ستكون 1.68 مليون برميل يومياً في سوق النفط العالمية التي يبلغ حجمها 3. 80 مليون برميل يومياً. وهذه هي الزيادة الشهرية الخامسة على التوالي في توقعات الوكالة للطلب العالمي على النفط. وزاد التقدير لعام 2004 من ارتفاع مقداره 08 .1 مليون برميل يومياً منذ تقرير الوكالة الصادر في شهر نوفمبر الى ارتفاع بحدود 1.68 مليون برميل اليوم. وقالت الوكالة التي تقدم النصح لست وعشرين دولة صناعية ان الطلب الصيني على النفط يواصل ارتفاعه عن المتوقع. والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط وذكرت الوكالة ان واردات النفط الى الصين في فبراير الماضي بلغت مستوى قياسياً عند 162 .3 مليون برميل يومياً بارتفاع 283 الف برميل يومياً عن يناير. من جهة أخرى، قالت وكالة الطاقة ان أعضاء اوبك العشرة المرتبطين بحصص انتاجية لم يبدوا أي بادرة على تشديد الالتزام بالحصص في مارس، ويبدو انهم سيتجاوزون الحصص الجديدة بقدر كبير في ابريل. وذكرت ان انتاج الدول العشر استقر من دون تغيير على 8 .25 مليون برميل يومياً رغم تعهدها بالحد من التجاوزات الانتاجية عن السقف المسموح به. وباحتساب الإنتاج العراقي ارتفع اجمالي انتاج اوبك بمقدار 490 الف برميل في اليوم الى 2 .28 مليون برميل في اليوم. وزاد انتاج الدول العشر بمقدار 3. 1 مليون برميل في اليوم عن سقف الانتاج المتفق عليه لشهر مارس، كما انه كان أعلى بمقدار 3. 2 مليون برميل يومياً عن سقف الانتاج الذي بدأ العمل به في أول ابريل. وقالت الوكالة انه لا توجد مؤشرات تذكر على خفض كبير في الانتاج في الشهر الجاري. زيادة الإنتاج العراقي وأكدت الوكالة على أن زيادة انتاج العراق من النفط أدى إلى زيادة إمدادات النفط في الاسواق العالمية خلال مارس الماضي. وارتفعت إمدادات النفط العالمية الشهر الماضي بمقدار 410 آلاف برميل يوميا خلال مارس الماضي لتصل إلى 3. 82 مليون برميل يوميا. وتأتي زيادة الامدادات بعد شهرين من التراجع. وقالت الوكالة في المقام الاول إن زيادة صادرات العراق نتيجة "تنويع منافذ التصدير عبر ثلاثة منافذ" بشكل أساسي وعودة انتاج النفط في العراق إلى مستويات ما قبل الغزو الاميركي له.