نحو صيغة تربوية وثقافية

ان الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الامنية والمرورية وهي تنطلق هذا العام تحت شعار (اللبيب بالاشارة يفهم) ترسيخ لمفاهيم امنية ومرورية حديثة ومتطورة، يهدف من ورائها الى ايجاد الصيغة التربوية والثقافية الهادفة التي تصل لعدد كبير من مختلف شرائح المجتمع، وتحقق الاهداف المرجوة منها، ولعل الطريق الذي تسير نحوه هذه الحملة في كل عام تفعيل الجانب التوعوي لكونه يعتبر احد اهم الركائز الهامة والضرورية التي نحتاجها في جوانب عديدة للحد من الوقوع في الاخطار والحوادث الامنية والمرورية، التي قد تنجم نتيجتها اصابات او وفيات ومشاكل اجتماعية لاقدر الله لعدم الالتزام بالانظمة التي رسمتها الدولة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، وما توجده هذه الحملة المباركة من خلال وسائل الاعلام المختلفة في توعية كل مواطن ومقيم على هذه الارض الطاهرة.
اخواني.. ان المتتبع للحوادث المرورية التي نشاهدها بين الحين والآخر والتي يؤدي البعض منها للاصابة او الاعاقة او الوفاة لاقدر الله سواء في الطرقات السريعة او في المدن من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، تدعونا لان نكون اكثر انضباطا في تطبيق الانظمة في تصرفاتنا لنكون قدوة حسنة نهجا وتطبيقا.
ان مثل هذه الصورة المشرفة هي التي حث على التحلي بها ولاة الامر في هذا البلد العزيز وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ويجب ان نتمسك بها قولا وعملا، لاننا على يقين ان هذه مسؤولية مشتركة بين ابناء هذا المجتمع الواحد المتمسك بالشريعة الاسلامية السمحاء.