حققت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس صعودا جماعيا لقطاعاتها السبعة حصد معه المؤشر العام 45.4 نقطة ليغلق عند 5363.12 نقطة وهو مستوى غير مسبوق للمؤشر منذ انشاء السوق المحلية وتعدد المراحل التي مرت بها. وظهرت في السوق موجات شرائية مع تفاؤل المتعاملين بمزيد من الصعود للسوق خلال الفترة المقبلة التي تواجه فيها الاسعار التهيئة لمستويات جديدة مع تصاعد حجم الاقبال على السوق وهو الحجم الذي بدأ لافتا للمستثمرين. ورفع التحسن الجماعي للاسهم القيادية للسوق من مستوى الاداء العام والذي حظى في التعاملات المسائية بارتفاع تدريجي مع توسع عمليات الشراء في الوقت الذي فضل فيه البائعون عدم عرض اسهمهم للبيع تحينا لاسعار افضل وهو ما دفع اسعار اسهم 49 شركة تباينت نسب صعودها التي كانت فيه المتطورة والغذائية وجرير والباحة الافضل وارتفعت على التوالي بنسبة 9.87 بالمائة 8.8 بالمائة و6.3 بالمائة و5.2 بالمائة. وقاد قطاع البنوك والصناعة صعود السوق وارتفع مؤشر البنوك 200 نقطة قبل ان يغلق مرتفعا بمقدار 157 نقطة بعد ان وجد القطاع تفاعلا مع ارباح البنك العربي للربع الاول التي وصلت الى 272 مليون ريال بزيادة 47 بالمائة وحقق اثرها سهم البنك استجابة مباشرة من السوق ارتفع معها الى 485 ريالا لاعلى سعر واغلق عند 473.25 ريال في حين حققت اسهم الراجحي وسامبا اعلى زيادة وارتفعت بمقدار 11.75 ريال و10.75 ريال. وجاءت نسبة تدفق الاموال المستثمرة مرتفعة وقريبة من مستوى اليوم السابق بعد ان وصل حجم التدوير الى 6.56 مليار ريال قيمة 47.7 مليون سهم نفذت في 47.5 ألف صفقة. وطالت عمليات جني الارباح اسهم 17 شركة جاءت في مقدمتها اسهم كل من العقارية واسمنت تبوك والصادرات التي انخفضت بنسبة 3.10 بالمائة و2.77 بالمائة و2.75 بالمائة. وسيطرت التعمير على صدارة صفقات السوق ونفذ لها نحو 4085 صفقة بكمية 4.1 مليون سهم واغلق السهم مستقرا عند 134 ريالا بعد ان قفز الى 136.75 ريال. وتصدرت المواشي كميات السوق ونفذ لها نحو 4.8 مليون سهم في 2378 صفقة وارتفع السهم الى 55 ريالا. وحققت اسهم جرير وصافولا افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 23 ريالا و19.25 ريال ارتفاعا الى 388 ريالا و487.75 ريال. ويحيط بالسوق حاليا اجواء من التفاؤل حول ما ستكون عليه خلال الفترة المقبلة وأقبل معها المتعاملون في توسيع عملياتهم الشرائية الاستثمارية او المضارباتية توطئة لما ستكون عليه حال السوق خلال الايام المقبلة والتي لا يستبعد ان تحقق فيه قفزات سعرية قياسا بحجم التدفقات النقدية الداخلة الى الاستثمار بالسوق.