أمرت السلطات الفرنسية امس الاول بطرد جزائري مسلم يرغب في الحصول على اللجوء السياسي لفرنسا بعد اتهامه بمحاولة تشجيع شبان على اتباع ما أسمتها الأصولية الإسلامية. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن الجزائري عبد القادر يحيى شريف أعتقل أمام أحد المساجد في مدينة برست غربي البلاد أثناء مغادرته مركز الشرطة في بلدة كامبر بعد أن جدد لتوه طلبه باللجوء في فرنسا. وقالت وزارة الداخلية: إن الرسالة التي كان ينشرها شريف بين الشبان تتضمن إيحاءات قوية معادية للسامية وإقامة علاقات نشطة مع الحركة الاسلامية الوطنية والدولية التي ترتبط بمنظمات تدعو على حد قولها إلى القيام باعمال إرهابية، كما يتضمن الاتهام أيضا الدعوة إلى العنف وكراهية الاخرين بسبب الاصل أو الدين. وقدم المواطن الجزائرى عبر محاميه طلب استئناف نفى فيه كافة التهم الموجهة ضده مشيرا إلى أن حياته ستكون في خطر إذا تمت إعادته إلى الجزائر. الى ذلك اتهم مواطن فرنسي في اطار قانون مكافحة الارهاب بسبب ارتكابه جرما على علاقة بجمع معلومات، كما افادت الشرطة اللندنية مساء الجمعة. واوضحت شرطة سكوتلانديارد في بيان ان جاك كريم ابي عياد (39 عاما) الذي اعتقل قبل اسبوع في ايبسويتش (شرق بريطانيا)، اتهم في اطار قانون مكافحة الارهاب البريطاني. وكان ابي عياد الذي من المقرر ان يكون قد مثل امس امام محكمة بلمارش في جنوب شرق لندن، اعتقل في الثاني من ابريل مع رجل اخر في الثامنة والثلاثين. وقد تم الافراج عن هذا الاخير قبل ان يعاد توقيفه مرة اخرى لحيازته وثائق مزورة ثم افرج عنه بكفالة. والقانون البريطاني لمكافحة الارهاب الذي تم تشديد بنوده اثر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، يسمح باحتجاز اي اجنبي يقيم في بريطانيا ويشتبه في تورطه في منظمة ارهابية دولية لمدة غير محددة دون اتهام ولا محاكمة.