رصدت السلطات المغربية موازنة قدرها مليونا دولار خلال هذه الفترة من السنة لمواجهة انتشار الجراد المتنقل الذي بات يهدد المحصول الزراعي بشكل غير مسبوق. ونقلت وسائل الاعلام المغربية عن مسؤولي المركز المغربي لمحاربة الجراد ان هناك العشرات من الفرق المتخصصة تعمل حاليا في محاربة الجراد الذي مايزال يتوافد باعداد كبيرة من شمال موريتانيا وغرب الجزائر باستعمال 25 طائرة لرش المبيدات وعشرات الفرق المتنقلة وبدعم لوجستي من منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة وفرنسا واسبانيا والولايات المتحدة. وقد تمت معالجة أكثر من مائة الف هكتار من المساحات الزراعية المتضررة من الجراد لحد الان فيما تتزايد احتمالات توافد اسراب كبيرة خلال الايام المقبلة حسب المؤشرات الواردة من شمال موريتانيا وغرب الجزائر. وحذر المركز المغربي لمحاربة الجراد من ان وضع انتشار هذه الافة في الجنوب المغربي اصبح يشكل خطورة كبيرة لا تقبل التهاون ويهدد بالتهام المحاصيل الزراعية عن آخرها. واضاف المركز انه تتم ايضا مراقبة اسراب الجراد الوافدة خصوصا من الشمال الموريتاني والصحراء الجزائرية حيث تنشر اسراب كبيرة منه تهدد مساحات واسعة مبرزا ان الوضع يحتاج لكثير من الفعالية والدقة والتنسيق بين البلدان المعنية بهذه الافة. وظهرت اولى اسراب الجراد في المغرب في فبراير الماضي قادمة من موريتانيا حيث ساهمت الظروف المناخية الجيدة هذه السنة في بلدان الساحل الافريقي بعد ثلاث سنوات من الجفاف في تكاثر اليرقات وانتشارها بشكل بالغ الخطورة.