كثرت في الفترة الاخيرة المعارك الساخنة بين اللاعبين المصريين ومديري الكرة الذين اصبحوا مصدرا للمشاكل في الاندية المصرية بدلا من ان يكونوا وسيلة لاحتواء هذه المشاكل, ويحمل تاريخ الاندية المصرية العديد من قصص المشاجرات بين اللاعبين ومديري الكرة, منها ما يحمل شيئا من الطرافة, ومنها ما هو عنوان ودليل على اسباب تأخر الكرة المصرية. ويستحق ثابت البطل مدير الكرة بالنادي الاهلي لقب الاكثر مشاكل بين مديري الكرة المصريين, فهو مدير الكرة الوحيد الذي انتقل لاعبون من الاهلي الى اندية اخرى بسببه ولعل ابرزهم التوأم حسام وابراهيم حسن اللذين بلغت مشاكلهما معه الى حد رحيلهما من الاهلي واستغناء الاهلي عنه بعد ذلك بعد ان انحل عقد الفريق على يديه وهرب ابراهيم سعيد الى بلجيكا ثم انجلترا, ومن ابرز مشكلات ثابت البطل مشكلته الشهيرة مع ابراهيم حسن في معسكر للاهلي بالاسكندرية والتي كانت بداية اضطهاده للتوأم حيث طرد ابراهيم حسن من الملعب بشكل سيئ رغم انه لم يفعل شيئا سوى الاشتراك في الكرة بجدية مع زميله محمد عمارة, وقبل شهور قليلة تسبب ثابت في ازمة اخرى مع ابراهيم سعيد تسببت في توقيع الاخير للزمالك حينما اعتدى عليه بالضرب في صدره امام زميله احمد صلاح حسني الذي طرد ايضا من الاهلي لانه شهد ضد البطل. ولن تنسى جماهير الاهلي يوم استدعى النادي الشرطة لتفريقها حينما تكدست امام مقر النادي تنتظر البطل لتفتك به بعد ان اشتبك مع بعض الجماهير لانها شجعت ابراهيم حسن في المران وهتفت ضد ثابت. وفي النادي الاهلي ايضا شهدت مباراة الاهلي واتحاد جدة التي فاز فيها الاخير 3-2 بالقاهرة وحصل على كأس السوبر المصري السعودي واقعة غريبة من طارق سليم مدير الكرة وقتها الذي توجه بعد انتهاء المباراة جهة علاء ابراهيم وكاد يصفعه بسبب الفرص التي اهدرها, ورغم تدخل البعض لحل المشكلة الا ان القريبين من الاحداث اكدوا انه بصق ايضا على اللاعب. اما في الزمالك فهناك احمد رفعت المدير الفني الحالي للمنتخب السوري والذي شغل منصب مدير الكرة بالزمالك عدة مرات كانت له فيها مشكلات كثيرة, ولعل ابرز لغز في حياة رفعت الرياضية هو علاقته السيئة جدا بفاروق جعفر والتي تسببت يوما في خسارة الزمالك لبطولة الدوري الممتاز عام 1996م, ولعل احدا لا يعرف ان سبب توتر العلاقة بينهما يعود للثمانينات حينما كان رفعت مديرا للكرة بالزمالك ولم تعجبه طريقة تعاون جعفر - الذي كان لاعبا - مع زملائه في الملعب, وحينما طالبه بتغيير طريقته فوجئ باللاعب يعترض فطالب باستبداله لكن جعفر رفض الخروج من الملعب وقذف حذاءه وهذا الفعل لا يزال يسبب كل هذا التوتر في علاقتهما. وشهد استاد غزل المحلة في الثمانينيات واقعة غاية في الطرافة حيث كان الزمالك يلعب مع غزل المحلة وكان مجدي طلبة يستعد للنزول ولكن قبل نزوله وبينما يقف على خط الملعب استعدادا للنزول تبادل بعض الكلمات مع احمد مصطفى مدير الكرة وقتها ثم فوجئ الجميع بطلبة يجري ومن وراءه مدير الكرة يحاول ضربه ولم يفهم احد شيئا, ولكن ما حدث ان طلبة تطاول ببعض الكلمات على أحمد مصطفى فقرر ان يربيه بيديه كما قال فيما بعد.وكانت المرة الوحيدة في تاريخ الفرق المصرية التي يجلس فيها المدير الفني ومدير الكرة ليشاهدا مباراة لفريقهما من المدرجات اعتراضا على اللاعبين تلك التي حدثت في مباراة للزمالك واسكو حيث لعب فريق الزمالك المباراة بدون مدير فني ولا مدير كرة بينما جلس حمادة امام مدير الكرة ومايكل ايفرت المدير الفني في المدرجات احتجاجا على قيام اللاعبين بالتمرد عليهما وطلبهما المزيد من المال بشكل اساء اليهما.