كانت البداية منذ 20 عاماً.. عندما أصيب ادوارد باضطراب نفسي.. بعد وفاة والده.. كان عمره في ذلك الوقت " 28 سنه ".. وكان يعمل موظفاً حكوميا وبعد وفاة والده ترك عمله ومكث في منزله.. تزوجت شقيقته الكبرى وعاش مع والدته في عزلة عن الناس.. يخرج من المنزل فقط لشراء احتياجات والدته ويعود بعدها ليجلس وحيداً في غرفته.. لا يعرف أحدا من السكان ولا يعرفه أحد.. حاولت والدته علاجه.. طافت به على الأطباء النفسيين في محاولة لشفائه.. إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.. رضخت والدته للقدر.. بعد فشل شفائه.. وعاشا حياة تعيسة.. وفي يوم خرج من شقته متوجهاً إلي الشارع لشراء مستلزمات المنزل.. وعند عودته وجد هاجوب (76 سنة) موظفا بالمعاش يقف أمام المصعد في انتظار وصوله.. فجن جنونه.. وتوجه إلى المطبخ وأمسك سكيناً كبيرة وأنهال بها طعناً على هاجوب حتى سقط غارقاً في دمائه.. ثوان معدودة وتخرج ابنة هاجوب وتدعى فانتا " 42 سنه" ومعها الخادمتان فأسرع المتهم نحوها وأمسك بها ليطرحها أرضاً ويذبحها بعد طعنها عدة طعنات لتفارق الحياة وتلحق بوالدها.. ثم طارد المتهم الخادمتين ليقتلهما.. لكنهما فرتا ونجتا من الموت.. حاول المتهم الهرب ولكنه نزل في الطابق الأسفل شاهد العجوز ماري جان "70 سنه" أثناء حضورها للمنزل فطعنها بالسكين.. وقتلها هي الأخرى ليصل عدد القتلى إلى ثلاث.. وفي هذه اللحظات تصرخ الخادمتان ويتجمع المارة أمام المنزل بينما اكتفى باقي السكان بإغلاق أبواب بيوتهم خوفاً من الموت.. وبعد تجمع الأهالي شاهدوا ادوارد ممسكاً بسكين كبير وهو في حالة هياج شديدة.. فحاصروه.. أمسكوا العصى والكراسي وهددوه بالضرب بعد أن أحاطوه من كل جانب.. أبلغوا الشرطة التي انتقلت علي الفور.. وألقت القبض على المتهم.. واقتادته إلى المخفر وهو يهذي بكلمات غير مفهومة.. وأحيل المتهم للتحقيق الذي أمر بإيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لتحديد مدى سلامة قواه العقلية. شهود وعن تفاصيل الحادث قالت الخادمتان: كنا في شقة المجني عليه وابنته وفوجئنا بطرق شديد على باب المصعد.. وخرج هاجوب في انتظار المصعد وفوجئنا بالقاتل يحضر من شقته وفي يده سكين كبير.. ويطعن هاجوب ثم يمسك ابنته فانتا ويقتلها ويحاول قتلنا إلا أننا صرخنا وهربنا من الموت.. فتقابل المتهم بالصدفة مع جارتنا ماري فانهال عليها طعناً. التحقيق وفي المخفر اعترف المتهم قائلا: ظلت فكرة التخلص من هاجوب وابنته تسيطر على رأسي منذ سنوات بسبب كلبهما الذي يزعجنى بشكل مستمر.. لأنهما يقيمان في الشقة الملاصقة لشقتي.. وانهما كانا عندما يشاهدانى يناديان على كلبهما حتى يرهباني منه.. ويخيل لي انهما يستهزئان بى.. أما جارتي مارى التي تقيم في الشقة والتي تعلو شقتي.. فلديها كرة.. تقوم باللعب بها ليلاً وهو ما يثير أعصابي.. لذلك قررت التخلص منها أيضاً.. وعندما حدثت مشادة بيني وبين هاجوب وجدتها فرصة للتخلص منه.. أسرعت إلى شقتي وأخذت سكيناً وقتلتهم لأستريح منهم. داخل المخفر كان المتهم (48 سنه).. يهذي بكلمات غير مفهومة.. عيناه تتحركان بشكل غريب.. لحيته كثيفة غير مهذبة حاورناه وما أصعب من أن تحاور "مجنونا" @ اسمك ؟ * ادوارد @ ما سبب ارتكابك الجريمة ؟ ردً قائلاً: الكلب هو السبب لأن هاجوب وابنته كانا يربيان كلبا في شقتهما وكان يسبب لي إزعاجاً.. أما الكرة فكانت تلعب بها ماري ليلا في الشقة التي تعلو شقتي. @ و لماذا لا تفكر في قتل الكلب بالسم أو أي طريقة أخرى ؟ * المشكلة لن تنتهي.. الكلاب كثيرة وممكن أن يحصلوا كلبا آخر.. وأنا قررت أقتلهم لأستريح منهم. @ ولماذا قتلت ماري؟ * كانت تلعب بالكرة ليلاً وأنا نائم وتسبب لي إزعاجاً.. وكنت أنوي أن أقتل جارا لي يقوم بتربية قطة لأنها أيضاً كانت تزعجني.