عزيزي رئيس التحرير تتسابق المدارس لتشجيع أبنائها المتفوقين بتقديم الجوائز وشهادات التقدير ليكون ذلك حافزاً لهم ولغيرهم للاستمرار في مسيرة التفوق وإيجاد روح التنافس الشريف بينهم وتعمد بعض المدارس لتكريم الأبناء في الطابور الصباحي وبحضور أولياء الأمور وهي لفتة طيبة بلاشك لهذه الفئة من الطلاب المتفوقين.. ولكن ما أريد التنبيه إليه هو أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا جميعاً مختلفين في القدرات والإمكانيات من بينها ( تفاوت قدرات الذكاء) باختلاف درجاته فلا يمكن لشخص درجة ذكائه أقل من المتوسط أن يحقق معدلات عالية ويصبح متفوقاً لأن الله سبحانه وتعالى أراد له ذلك ومع ذلك فقد وضع فيه قدرات وإمكانيات أخرى تؤهله أن يكون ذا قدرات عملية أفضل أو قدرات رياضية فذه وميول أخرى تعوض التفوق الدراسي لذا أرى أن يتم تكريم الطلاب المتفوقين بالمدارس وفقاً لما يلي:- 1- أن يتم تكريمهم وحدهم وفي أوقات خارج توقيت اليوم الدراسي. 2- تكريمهم داخل المدرسة في الطابور الصباحي أو غيره شريطة أن يتم تكريم باقي الطلاب جميعهم وبهدايا وشهادات مناسبة. فمثلاً لو كان هناك فصل دراسي تعداده (25) طالبا يراد تكريم عدد 5 طلاب متفوقين دراسياً فيكون التكريم على غرار ما يلي:- أ- تكريم الطلاب المتفوقين دراسياً لعدد 10 طلاب ب- تكريم الطلاب المتفوقين ( مثاليين) 5 طلاب ج- تكريم الطلاب المتفوقين ( نظام) 5 طلاب د- تكريم الطلاب المتفوقين (رياضيين) 5 طلاب وبهذا التكريم سيشعر الطالب بأهميته وبكيانه وسيحاول جاهداً تحقيق التفوق في مجالات أخرى.. محققاً التوازن النفسي. أما لو تم التكريم للطلاب المتفوقين فقط كل مرة في عدد مرات التكريم خلال العام فسيشعر بالقهر أو الإحباط وقد تؤثر في نفسيته هذا مجرد اقتراح فقط.. ورجال التعليم التربويون بلاشك هم أكثر خبرة ودراية بهذه الأمور ربما يعود على الأبناء الطلاب بالفائدة المرجوة. وحفظ الله لنا أبناءنا ورعاهم وحقق أملنا فيهم. محمد درويش