تخلت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الثلاثاء عن مواصلة مؤشرها العام في حصد مستوياته القياسية عقب اغلاقه عند مستوى 5303.57 نقطة وبتراجع مقداره 7.64 نقطة. ودفعت عمليات بيع لجني الارباح في منتصف تعاملات المساء الى تدني مستويات الاسعار وطالت الاسهم القيادية ذات التأثير على المؤشر الذي انخفض الى 5285.41 نقطة لادنى مستوى. وضغط تراجع قطاع البنوك الذي خسر مؤشره 71.15 نقطة (0.60 بالمائة) على اداء المؤشر العام وسجلت اسهم كل من العربي والفرنسي والبريطاني انخفاضات مرتفعة وبمقدار 11 ريالا و7ريالات و7.50 ريال وتفاعل سهم بنك الرياض سلبا مع ارباحه الصافية للربع الاول التي ارتفعت الى 436 مليون ريال من 386 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الحالي وبنمو بلغ 13 بالمائة وانخفض السهم الى 385 ريالا وبتداول 261.4 الف سهم. وتباينت نسب الهبوط للشركات التي تراجعت اسعارها والتي وصلت الى 22 شركة وبنسبة تراجع لم تتجاوز 2.38 بالمائة وهي النسبة التي تراجعت بها اسهم الشرقية الزراعية المنخفض سهمها الى 82 ريالا. وطال التراجع الاسهم القيادية للسوق باستثناء سهم الاتصالات المرتفع الى 499.50 ريال بعد ان سجل في الفترة الصباحية عند 501.50 ريال لاعلى سعر وبتداول 806.5 الف سهم في 1036 صفقة بقيمة 402.7 مليون ريال. ورجحت كفة الشركات الصاعدة على كفة الشركات الخاسرة وشمل الصعود اسهم 41 شركة تفاوتت نسب ارتفاعها والتي كان اكثرها 6.43 بالمائة لسهم مبرد المرتفع الى 144.75 ريال والذي سجل اختراقا سعريا جديدا عند 145 ريالا وبتداول نحو 1.97 مليون سهم في 1939صفقة بقيمة 277.2 مليون ريال فيما حقق سهم اسمنت تبوك زيادة 10.75 ريال وهي اعلى زيادة على مستوى السوق وارتفع الى 215.50 ريال. وسيطرت المواشي على صدارة السوق المطلقة المرتفع من حيث الصفقات والكميات والقيمة ونفذ لها نحو 10.4 مليون سهم في 3561 صفقة بقيمة 548.6 مليون ريال وارتفع سعر السهم الى 53 ريالا. وتدفق الى السوق سيولة مرتفعة ووصل التدوير الى 6.87 مليار ريال قيمة 51.3 مليون سهم نفذت في 47025 صفقة وهي اجماليات مرتفعة عن اليوم السابق تضع مؤشرا بالغ الاهمية على وجود جاذبية للسوق دفعت بتلك الاموال اليها التي تحركت غالبيتها على قطاع الخدمات الذي سجل مؤشره افضل نسبة ارتفاع وصلت الى 1.07 بالمائة توازي 17.55 نقطة ويليه قطاع الاسمنت المرتفع 30.80 نقطة توازي 0.74 بالمائة. واظهرت قوى السوق دعمها المباشر بعد تدني المؤشر العام عند 5285 نقطة وهو ما يعني ان قناعتها باتت صلبة في ضرورة الحفاظ على وضع السوق بشكل عام من اي تصحيحات مبالغ بها قد يكون لها اثر سلبي على نفسيات المتعاملين.