قال لي سونج هون مدير عام مكتب الاستثمار والتجارة الدولية بوزارة الطاقة الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء ان المملكة ابلغت بلاده انها ستضمن امدادات النفط لعملائها وانها ملتزمة باستقرار الاسعار. وفي حديث مع الصحفيين عقب اجتماع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي مع مسؤولين كوريين على مائدة الغذاء قال لي ان أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لا ترى اي نقص في النفط الخام في الاسواق العالمية في الوقت الحالي. ونقل عن النعيمي قوله ان الاسعار المرتفعة تؤثر سلبا على نمو الاقتصاد العالمي. وأدلى النعيمي بتصريحات مقتضبة عند مغادرته الاجتماع اذ قال: ناقشنا موضوعات هامة عن ضمان الامدادات واستقرار الاسعار وهذا ما تعهدت به المملكة. وتابع: ناقشنا فرص مشاركة الشركات الكورية في التنمية الاقتصادية في المملكة بما في ذلك مشروعات مد خطوط سكك حديدية والمشاركة في توليد الكهرباء وصناعة البتروكيماويات. وعقب اجتماع أوبك في فيينا في الاسبوع الماضي توجه النعيمي مباشرة الى الصين ثم وصل سول يوم السبت وسيستكمل رحلته الى طوكيو حيث يتوقف لمدة 30 ساعة. وقال لي ان النعيمي دعا الشركات الكورية الجنوبية للمشاركة في مشروعات تكرير وتسويق النفط والغاز في المملكة. من جانب آخر اظهر مسح اجرته رويترز ان انتاج اوبك ارتفع بشدة في مارس مع نمو صادرات العراق بينما لم يظهر اعضاء آخرون استعدادا يذكر للالتزام بقرار خفض الانتاج. وزاد اجمالي انتاج اوبك في مارس 320 الف برميل يوميا ليصل الى 42ر28 مليون برميل يوميا تقوده زيادة انتاج العراق مع فتح منافذ تصدير جديدة. وبلغ انتاج عشرة اعضاء في اوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج 11ر26 مليون برميل يوميا مما يعني تقلص الانتاج عن فبراير بواقع 60 الف برميل يوميا وفقا لنتائج المسح الذي شمل آراء استشاريين وشركات شحن ومصادر في اوبك وصناعة النفط. وتظهر نتائج المسح ان انتاج اعضاء اوبك العشرة زاد نحو 61ر1 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج الرسمي البالغ 5ر24 مليون برميل يوميا والذي كان ساريا في مارس اذار. وتعهدت اوبك في منتصف فبراير شباط بوقف تجاوزات الانتاج. واتفقت اوبك الاسبوع الماضي على خفض حصص الانتاج بواقع مليون برميل يوميا لتصل الى 5ر23 مليون برميل يوميا اعتبارا من اول ابريل نيسان وذلك لتفادي هبوط الاسعار مع انخفاض الطلب موسميا بعد انتهاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي. ويزيد انتاج اعضاء اوبك العشرة الذين يخضعون لنظام حصص الانتاج في مارس اكثر من 6ر2 مليون برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي الجديد. وتتيح الاسعار المرتفعة والطلب القوي على النفط للمنتجين تجاوز حصص الانتاج الرسمية.