طلب لبنان من شركة ديتيكون انترناشونال اختيار الشبكة التي تريد ادارتها من بين شبكتي الهواتف المحمولة في البلاد بعدما قدمت أرخص عرض في مناقصة لادارتهما. وكانت ديتيكون التابعة لدويتشه تليكوم احدى سبع شركات دولية تقدمت بعطاءات في مناقصة لادارة الشبكتين نيابة عن الدولة بعد فشل محاولة لخصخصتهما قبل شهرين. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان مجلس الوزراء وافق "على نتيجة المناقصة التي اجرتها وزارة الاتصالات وكلف وزير الاتصالات ارسال كتاب الى شركة ديتيكون لابلاغها بوجوب تقديم كافة المستندات الادارية اللازمة ... واتخاذ قرار بشأن اختيار الشبكة التي سوف تديرها ورفع النتيجة قبل يوم الاربعاء" القادم لعرضه على الحكومة. وكانت الشركة الالمانية قد عرضت 32ر201 مليون دولار لادارة احدى الشبكتين و31ر192 مليون للشبكة الثانية. ولا تسمح شروط المناقصة بان تدير شركة واحدة الشبكتين. وستتولى ادارة الشبكة الثانية اما شركة اورانج التي قدمت ثاني أرخص عرض للشبكة الاولى وهو 30ر229 مليون دولار أو شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية التي قدمت ثاني أرخص عرض للشبكة الثانية وهو30ر209 مليون دولار. وقدمت تسع شركات دولية عطاءات في المناقصة التي أجريت بعد فشل مزاد يوم 31 يناير الماضي لبيع الترخيصين اللذين صدرا قبل 20 عاما بسبب انسحاب أغلب الشركات التي وقع عليها الاختيار للمشاركة قبل بدء تقديم العروض. وكانت خصخصة قطاع الاتصالات منذ أعوام حجر الاساس في خطط لبنان لخفض الدين العام الذي بلغ أكثر من 31 مليار دولار والذي تلتهم خدمته أغلب الايرادات. والعروض التي تلقاها لبنان تقل بنسبة تتراوح في المتوسط بين 27 و30 في المائة على الترتيب عن مبلغ 5ر7 مليون دولار الذي تدفعه الحكومة الان شهريا الى فرانس تليكوم وشركة المحمولة اللبنانية "ليبون سيل" اللتين تديران الشبكتين حاليا.